احتجاز” مرسوم الدعم وتجميد الأجور..نقابة الصحافة تحمل المسؤولية للوزير بنسعيد…

شطاري نيوز

دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الحكومة والقطاعات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه تحسين أوضاع العاملين في قطاع الإعلام، معبرة عن قلقها من التجاهل التام لمطلب الاستفادة من الزيادات في الأجور لمواجهة التضخم وارتفاع الأسعار.

وأوضحت النقابة في بلاغ توصل نيشان بنظير منه “أن وضعية العاملين في الإعلام تتسم بالصعوبة وتصل الى الهشاشة في بعض القطاعات، مشيرة إلى “تبرير عدم صرف الزيادات التي شملت القطاع العام للوضعية القانونية لبعض المؤسسات الإعلامية، وعدم تسطير زيادة مماثلة من المداخيل القانونية لها”.وتابع البلاغ بأن “تجميد أجور الصحفيين لسنوات، وتفاقم الوضع خلال فترة جائحة كوفيد-19، يعكس تقاعس الوزارة الوصية عن اعتماد الزيادات المشروعة، وخاصة تلك المتعلقة بالأقدمية”.

وأكدت النقابة أن العديد من المؤسسات في الصحافة المكتوبة والإلكترونية تتلكأ في تطبيق الزيادات المقررة في الاتفاق المشترك الموقع بين النقابة وممثلي الناشرين، الذي ينص على زيادة في أجور الصحافيين والعاملين بقطاع الإعلام.   

 كما عبّرت النقابة عن استيائها من عدم حسم الوزارة في مرسوم الدعم العمومي للصحفيين، مما أثر سلبًا على الأوضاع المادية والخدماتية للعاملين في هذا القطاع. وأشارت إلى أن الخدمات الاجتماعية داخل قطاع الصحافة والإعلام ضعيفة أو غائبة في العديد من المؤسسات.

وأكدت النقابة أن الخطابات الملكية كانت واضحة في ضرورة الاهتمام بالعاملين في الحقل الإعلامي، واعتباره ركيزة من ركائز البناء التنموي والديمقراطي. 

وفي هذا السياق، حمّلت النقابة الحكومة مسؤولية إقصاء قطاع الإعلام العمومي من الزيادات، مطالبة بتأمين تطبيق الزيادات في أجور العاملين في الإعلام العمومي أسوة بالموظفين في القطاع العام، استنادًا لمخرجات الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات. 

 ودعت النقابة الحكومة إلى تنفيذ الاتفاق الاجتماعي الموقع بين الناشرين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي ينص على زيادة في أجور الصحفيين بمقدار 2000 درهم و1000 درهم للعاملين، موزعة على سنتين. كما طالبت بإقرار الزيادات المشروعة في أجور الصحفيين من طرف الوزارة الوصية، وربط الاستفادة من الدعم بتطبيق الاتفاقية الجماعية وعلى رأسها الزيادة الشاملة في أجور الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين.

وختمت النقابة بلاغها بالدعوة إلى التحلي بـ “الشجاعة والحزم” في حسم تنزيل مرسوم الدعم، معتبرة أن تحسين أجور العاملين في قطاع الصحافة والإعلام هو المدخل لمعالجة باقي إشكالات القطاع، داعيةً جميع الصحفيين والعاملين إلى توحيد الصفوف لاستعمال كل الوسائل المشروعة لتحقيق هذا الهدف.