رسالة ولد الرشيد: الباب مفتوح أمام الصحراويين للعودة والمشاركة في بناء الوطن

شطاري نيوز 

فيما يواصل ملف الصحراء المغربية تسجيل مكاسب متتالية على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، أكد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي يشكل محطة جديدة في ترسيخ الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي ونهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، معتبراً أنه انتصار واضح للدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

انتصار دبلوماسي يعزز الإجماع الدولي

وأوضح ولد الرشيد، خلال لقاء صحفي عقد بمدينة العيون، أن القرار الأممي الأخير يعكس قناعة المجتمع الدولي المتزايدة بجدوى المقترح المغربي، مشيراً إلى أن “المبادرة المغربية للحكم الذاتي أصبحت تحظى بدعم متنامٍ من القوى الكبرى داخل مجلس الأمن، لما تقدمه من مقاربة عملية تضمن الاستقرار وتحافظ على السيادة الوطنية”.

وأشار المسؤول الجماعي إلى أن هذا القرار يأتي ثمرة لمسار دبلوماسي طويل قاده المغرب بحكمة واتزان، مبرزاً أن “نجاح المملكة في الدفاع عن قضيتها الوطنية لم يكن فقط على المستوى السياسي، بل تجسد أيضاً في الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية والتي أصبحت واقعاً ملموساً”.

دينامية تنموية غير مسبوقة

وفي حديثه عن الوضع التنموي، شدد ولد الرشيد على أن الأقاليم الجنوبية تعيش تحولات عميقة شملت مختلف القطاعات الحيوية، من بنية تحتية حديثة إلى مشاريع اقتصادية كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والاستثمار الصناعي والسياحي.

وأوضح أن “ثقة المستثمرين الدوليين في استقرار الصحراء المغربية تعززت بفضل الرؤية الملكية الواضحة، التي جعلت من المنطقة نموذجاً في التنمية المستدامة على مستوى القارة الإفريقية”.

كما أشار إلى أن هذه المشاريع لا تقتصر على النمو الاقتصادي فقط، بل تمتد لتشمل تحسين الخدمات الاجتماعية والتعليمية والصحية، وخلق فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة، مؤكداً أن “ما تحقق اليوم بالصحراء هو نتيجة التلاحم بين الدولة والمجتمع في خدمة مشروع وطني متكامل” .

رسالة دعوة ومصالحة

وفي نبرة أخوية، وجّه رئيس جماعة العيون رسالة إلى سكان مخيمات تندوف، دعاهم فيها إلى العودة إلى الوطن والمشاركة في بناء مستقبل الأقاليم الجنوبية ضمن المشروع الوطني للحكم الذاتي.

وقال ولد الرشيد: “المغرب يمد يده لكل أبنائه دون استثناء، والباب مفتوح أمام الجميع للمصالحة والمساهمة في مسار التنمية”، مبرزاً أن “الفرصة اليوم متاحة أكثر من أي وقت مضى للانخراط في هذا الورش الوطني الكبير”.

نحو تعاون مغاربي متجدد

وفي سياق متصل، دعا ولد الرشيد إلى تجاوز الخلافات السياسية بين المغرب والجزائر، مشدداً على أن “استقرار المنطقة المغاربية لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون صادق بين شعوبها ودولها”.

وأكد أن بناء فضاء مغاربي متكامل “ليس خياراً سياسياً فحسب، بل ضرورة استراتيجية لتحقيق الأمن والازدهار المشتركين .

ثقة في القيادة والرؤية الملكية

وختم المسؤول الجماعي تصريحاته بالتأكيد على ثقته في القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وفي الرؤية التي رسمها للنهوض بالأقاليم الجنوبية، قائلاً:

المسار واضح والنتائج ملموسة، والدبلوماسية المغربية أثبتت قدرتها على الدفاع عن ثوابت الأمة بروح من المسؤولية والواقعية، بما يضمن مستقبلاً واعداً للصحراء المغربية وأبنائها في إطار الوحدة والسيادة الوطنية.