وقعت وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، أمس الجمعة بالعيون، اتفاقيات شراكة تتعلق ببرنامج “جسر التمكين والريادة” الخاص بتنفيذ برنامج التأهيل والتمكين الاقتصادي للنساء حاملات المشاريع ودعم الأنشطة المدرة للدخل، مع مجلس جهة العيون الساقية الحمراء.
وترأست اللقاء المنعقد بولاية الجهة عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بحضور كل من عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس مجلس الجهة، ومولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون؛ إلى جانب مسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة، والتعاون الوطني، ووكالة التنمية الاجتماعية.
وفي كلمة لها بالمناسبة قالت عواطف حيار: “إن لقاءنا جاء تتويجا لشراكة متينة تجمع بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وولاية جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس الجهة، لتنفيذ ‘برنامج جسر للتمكين والريادة’، الذي عبأنا من خلالها كافة الإمكانيات المتاحة لتنفيذه”. وأكدت المسؤولة الحكومية ذاتها أن “الوزارة تبحث تنزيل مضامين النموذج التنموي لبلادنا، المتعلقة بترسيخ مكانة الجهـة كمسـتوى أساسي لتلاقي السياسات القطاعية وللتآزر بين جميع الفاعلين الترابيين، مع الحرص على ملاءمة هذه السياسات مع الخصوصيـات الجهويــة والمحلية، بغية توفيـر خدمات اجتماعية فعالة وذات جودة، مع وضع الإنسان في صلب اهتماماتها”.
وأوردت الوزيرة ذاتها أن “برنامج جسر التمكين والريادة يهدف أساسا إلى تعزيز انخراط النساء في الدينامية الاقتصادية التي تعرفها الجهة، وتقليص الفوارق في معدل نشاط النساء والرجال”، مشيرة إلى “مساهمته بموازاة مع برامج أخرى تعمل الوزارة على تنزيلها على المستوى الترابي في رفع هذا التحدي والحد من هذه التفاوتات، عبر انخراط كل الفاعلين الترابيين مع الجمعيات المستفيدة من دعم مشاريع ‘جسر الأسرة وتطوير خدمات الوالدية الإيجابية والوساطة الأسرية’”. من جانبه قال عبد السلام بكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، إن تنزيل جزء البرنامج الحكومي المتعلق بالتمكين الاقتصادي للمرأة بالجهة “يأتي في وقت يحتفل عموم المغاربة بالذكرى العزيزة علينا جميعا، الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء المظفرة”.
وأضاف المسؤول الأول بجهة العيون الساقية الحمراء أن “جلالة الملك محمد السادس يحرص منذ تربعه على عرش أسلافه الميامين على أن يكون المجتمع المغربي مجتمعا نموذجيا ومتماسكا، عبر الاهتمام بمكانة المرأة والأسرة على حد السواء”، لافتا إلى أن “الاهتمام بالمرأة ركيزة تماسك الأسرة المغربية وأساس بناء مجتمع متوازن ومتماسك، ما جعله يحتل مصاف متقدمة عن الدول المحيطة به ”. كما أثنى بكرات على الاتفاقيات المبرمجة، التي تنسجم بحسبه مع مختلف الأوراش والبرامج التي أطلقها المغرب في مجال حماية الأسرة، إلى جانب التزامات البرنامج الحكومي، خاصة في ما يتعلق بتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية لحماية الأسرة وتعزيز تماسكها واستقرارها.
وتم في اللقاء ذاته إعطاء الانطلاقة الرسمية للمنصة الإلكترونية “جسر التمكين والريادة” لتسجيل النساء في وضعية صعبة أو المنحدرات من أوساط هشة، حاملات أفكار مشاريع، والراغبات في الاستفادة من البرنامج.
واختتمت أشغال اللقاء بتوقيع اتفاقيات تسليم مراكز اجتماعية بين الوزارة والمجلس الجماعي للعيون، قبل أن يقوم الوفد بزيارة مجموعة من المراكز الاجتماعية، وتدشين المركز متعدد الوظائف للنساء بالجماعة الترابية الدشيرة، وتسليم سيارات لأربعة فضاءات متعددة الوظائف للنساء، وهي الدشيرة، الوفاق، الوحدة والمرسى.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أكد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس المجلس الجماعي للعيون، على أن “الاتفاقية التي أبرمتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة مع جماعة العيون تشمل تسليم مراكز اجتماعية، إذ سيتم من خلالها تسليم 14 مركزا اجتماعيا مجهزة بأحدث التجهيزات والمرافق الأساسية”.
وأبرز ولد الرشيد أن “الاتفاقية تندرج في إطار التعاون التام مع الوزارة الوصية لتنزيل المشاريع والأوراش الاجتماعية الهامة التي يشرف المجلس الجماعي للعيون على إنجازها، وتروم النهوض بالعمل الاجتماعي؛ وهي مشاريع تعكس جدية والتزام المجلس تجاه الساكنة، وحرصه على مواصلة تنزيل برنامجه التنموي الشامل”، وفق تعبيره.
التعليقات - حيار تثمن الشراكة مع مسؤولي جهة العيون… :
عذراً التعليقات مغلقة