شطاري نيوز
تعيش جامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة واحدة من أكثر لحظاتها قتامة، بعدما تفجّرت فوضى إدارية غير مسبوقة جعلت الطلبة يدخلون الموسم الدراسي وهُم لا يعرفون إن كانوا لا يزالون طلاباً أم أصبحوا خارج المنظومة الجديدة.
القصة بدأت مع إعلان رسمي صدر في غشت حول إعادة التسجيل… إعلان قدّمته الجامعة كخطوة جاهزة ومضبوطة.
لكن الحقيقة كانت صادمة: الموقع الجامعي لا يشتغل إطلاقاً، ولا وجود لأي قناة للتواصل أو التوضيح.
وسط هذا الصمت المخيف، خرجت طالبة بتصريح شجاع، وُصف بالأجرأ منذ أشهر، حين قالت:
“الإعلان كان مجرد واجهة… إعلان وهمي.
الموقع لايعمل وما كاين حتى مسؤول كيهضر معانا.”
تصريح الطالبة فجّر موجة غضب، لأن ما قالته لامس حقيقة التي يعيشها الجميع:
إعلان رسمي بلا منصة وهمي ، لا حلول، وبلا تواصل.
ومع استمرار غياب الإدارة، تحوّلت الجامعة إلى فضاء من الأسئلة الثقيلة التي تلاحق الطلبة يومياً:
• واش ما زلنا محسوبين على الطلبة؟
• واش غادي نقراو هاد العام؟
• واش ما زلنا تحت النظام القديم أم الجديد؟
• أين الوعود؟ أين المسؤول؟
• واش فعلاً ضيّعنا عام كامل من حياتنا بسبب إهمال إداري؟
الطلبة اليوم يتحدثون عن “مستقبل مُعلّق”، وعن جامعة تتصرّف وكأن الغموض قانون، وكأن الصمت جواب، وكأن الزمن ليست له قيمة… بينما هم يخسرون سنة دراسية بكل بساطة.
الأزمة تكبر, الغضب يزيد, والطلبة يلوّحون بتصعيد غير مسبوق إذا لم يصدر بيان رسمي يوضح مصيرهم، ويكشف من المسؤول عن هذه الفوضى التي تضرب التعليم في العمق
