شطاري نيوز
بعد أن نشرت بعض المواقع الإخبارية مقالا منسوخا من جهة واحدة بهدف إثارة الرأي العام، في محاولة واضحة للتأثير على مسار الترشح لمنصب إدارة المركز الاستشفائي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، عمل موقع إعلام 24 على التحقق من المعطيات المتداولة ووضع القارئ أمام الصورة الحقيقية لما يجري داخل كواليس صراع نقابي انزلق إلى مستوى الصراع الشخصي.
المقال الذي حمل عنوانا مثيرا “هل تدفع أزمة عزوف الكفاءات وزارة الصحة إلى اعتماد ذوي السوابق لإدارة المستشفيات؟” حاول بطريقة غير مباشرة الربط بين مرحلة سابقة من تدبير المستشفى وما أثير حينها حول اختلاس مبالغ مالية كبيرة، وهي القضية التي فتحت فيها لجنة تفتيش جهوية تحقيقا بالتنسيق مع المصالح المركزية، وانتهت بعزل الإدارة السابقة دون أن يُسجَّل أي ارتباط للإطارة المعنية بالأمر بما تم ترويجه من اتهامات.
الإطارة، وهي ممرضة رئيسة شغلت مناصب عدة داخل المستشفى من قسم الجراحة إلى القطب التمريضي خلال فترة كوفيد-19، تُعد من الكفاءات التي راكمت تجربة طويلة ومهنية عالية، جعلتها تحظى بثقة زملائها والمرضى على حد سواء، لكن الزج باسمها في هذا الصراع بدا محاولة لتصفية حسابات نقابية، بعد أن اختارت النأي بنفسها عن الاصطفافات التنظيمية والتركيز على جودة الخدمات المقدمة لساكنة العيون.
شهادات متطابقة من داخل الوسط الصحي والمجتمع المحلي تؤكد أن الإطارة معروفة بانضباطها وقربها من المرضى وأسرهم، خصوصا في الفترات الحرجة كجائحة كورونا وحادثة السير الأخيرة بين السمارة والعيون، حيث شوهدت تعمل إلى ساعات متأخرة من الليل وتواكب الحالات بإنسانية ومسؤولية عالية.
ويبقى السؤال الجوهري الذي يفرض نفسه: ما علاقة إطار تمريضي معروف بالكفاءة والنزاهة بادعاءات مالية سابقة؟ سؤال يكشف أن بعض الأطراف تسعى لتوظيف الإشاعات في معارك نقابية ضيقة، بعيدا عن همّ المواطن وجودة الخدمات الصحية التي تظل الغاية الأولى لكل مهني شريف في هذا القطاع.









Comments - صراع نقابي يتحول إلى حملة تشويه حول إدارة مستشفى العيون :
Sorry Comments are closed