الداخلة: شطاري نيوز
يخلّد المغرب، اليوم، الذكرى السادسة والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب، وهي محطة وطنية بارزة في مسار استكمال استقلال المملكة وترسيخ وحدتها الترابية. ففي مثل هذا اليوم من سنة 1979، أعلنت ساكنة الإقليم تجديد البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد، في حفل رسمي بمدينة الداخلة، حضره جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ليشكل ذلك الإعلان لحظة تاريخية فارقة في مسار استرجاع الأقاليم الجنوبية.
وقد جاء استرجاع وادي الذهب تتويجاً لمسار نضالي طويل، جسّدته إرادة ملك وشعب، حيث تلاحمت مكونات الأمة في ملحمة وطنية لاستكمال التحرير بعد المسيرة الخضراء المظفرة سنة 1975. وكان هذا الحدث إيذاناً بانطلاق مسار جديد من البناء والتنمية في الأقاليم الجنوبية، وفق رؤية استباقية هدفت إلى إدماج المنطقة في النسيج الوطني وتعزيز بنيتها التحتية وتحسين ظروف عيش سكانها.
وتكتسي هذه الذكرى دلالات عميقة في وجدان المغاربة، إذ تعكس قيم الوفاء للوطن والوحدة الترابية، وتؤكد استمرار الإجماع الوطني حول مغربية الصحراء. كما تشكل مناسبة لاستحضار تضحيات أبناء الوطن الذين دافعوا عن الحق التاريخي للمغرب في أقاليمه الجنوبية، والذين أسهموا في الدفاع عن السيادة الوطنية في مختلف الميادين.
وتزامناً مع الاحتفال بهذه الذكرى، تتواصل الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها المغرب في جهة الداخلة – وادي الذهب، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، والذي يروم تحويل المنطقة إلى قطب اقتصادي إفريقي ومركز للتبادل التجاري بين المغرب وعمقه القاري.
وتظل ذكرى استرجاع وادي الذهب شاهدة على قوة الارتباط بين العرش والشعب، وعلى أن الوحدة الوطنية خيار راسخ لا يقبل المساومة، وأن مسيرة البناء والتقدم في الصحراء المغربية متواصلة بإرادة ثابتة ورؤية واضحة نحو المستقبل.









Comments - المغرب يخلد الذكرى 46 لاسترجاع وادي الذهب: ملحمة وطنية خالدة في مسار استكمال الاستقلال ووحدة التراب :
Sorry Comments are closed