شطاري نيوز
كان أحد المواطنين يعيش رفقة زوجته وأطفاله في ظروف قاسية داخل “براكة” وسط إحدى الغابات، إلى أن التقى بأحد المحسنين الذي صوّر حالته ونشرها، مما لفت انتباه سيدة خارج أرض الوطن قررت التدخل ومساعدته.
تواصلت السيدة مع المعني بالأمر، وقررت اقتناء منزل لصالحه، وهو ما شكّل نقطة تحول كبيرة في حياته. غمره الفرح، وانتقل رفقة أسرته إلى البيت الجديد، ليبدأ مرحلة جديدة مليئة بالجد والعمل، حيث انكب على إصلاح المنزل وتأثيثه بجهد ذاتي، وتحمل مسؤوليته بكل جدية.
طيلة أكثر من خمس سنوات، ظل هذا المواطن يحتفظ بعلاقة تواصل مع السيدة التي اقتنت له المنزل، وكانت تُردّد عليه باستمرار: “غير نجي للمغرب، غادي نكتب ليك الدار فالإسم ديالك.” لكن هذه الوعود لم تُترجم إلى واقع قانوني.
مؤخراً، تفاجأ المعني بالأمر بزيارة من السلطات، التي أخبرته بأن عليه إخلاء البيت، بعد أن تلقّت إشعاراً من صاحبة العقار، التي ما تزال تحتفظ بملكيته القانونية.
الواقعة خلفت صدمة كبيرة لدى المواطن وأسرته، وأثارت تساؤلات حول هشاشة وضعية المستفيدين من المساعدات الفردية، وغياب التوثيق القانوني الذي يضمن الحقوق ويحول دون انهيار أحلام أسر كاملة بنت آمالها على وعود لم تُوثّق.









Comments - من حلم الاستقرار إلى صدمة الإفراغ.. قصة أسرة بين وعود المساعدة وواقع القانون :
Sorry Comments are closed