الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى تدق ناقوس الخطر: آلاف المقاولات مهددة بالإفلاس قبل نهاية 2024

تحرير: عثمان بنحمادي 

حذّرت الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى من الوضع المقلق الذي تعيشه المقاولات الناشئة بالمغرب، كاشفة أن 33 ألف مقاولة صغيرة أغلقت أبوابها قبل أن تكمل عامها الخامس خلال سنة 2024، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم إلى 40 ألف مقاولة مهددة بالإفلاس مع نهاية السنة الجارية.

جاء هذا التحذير في ندوة صحفية عقدتها الهيئة يوم الجمعة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط، خُصصت لتقديم نتائج دراسة شاملة حول “واقع المقاولة الصغرى” في المغرب، في إطار جهود الدفاع عن مصالح هذا القطاع الحيوي وطرح مقترحات لدعمه.

واعتمدت الدراسة، التي اعتُبرت مقلقة للغاية، على عينة من 670 مقاولة صغرى موزعة على مختلف جهات المملكة، وأبرزت الدور المهم لهذه الفئة في الاقتصاد الوطني، إذ تمثل المقاولات الصغرى حوالي 95% من إجمالي المقاولات المغربية، وتساهم بنسبة 40% في الناتج الداخلي الخام، إضافة إلى تأمينها لحوالي 70% من فرص الشغل.

لكن رغم هذه الأهمية، تواجه المقاولات الصغرى جملة من التحديات والعراقيل، على رأسها صعوبة الحصول على التمويل البنكي، وغياب التأطير والتكوين والمواكبة المستمرة، بالإضافة إلى محدودية فرص ولوج السوق، وتنامي المنافسة غير المشروعة التي تهدد استقرارها.

هذه الخلاصات تأتي في سياق استكمال النقاش الذي طُرح في اليوم الدراسي المنعقد بمجلس النواب شهر يونيو الماضي، بتعاون مع الفريق الاشتراكي–المعارضة الاتحادية، حيث شدد المشاركون على ضرورة بلورة خطة إنقاذ عاجلة لإنقاذ هذا النسيج الاقتصادي، الذي يُعتبر شرياناً أساسياً للتشغيل والإنتاج في البلاد.

واختتمت الهيئة مداخلاتها بدعوة الحكومة إلى اعتماد سياسة عمومية شاملة ومتكاملة، تستهدف المقاولات الصغرى، وتُساهم في تحرير طاقاتها، وتفتح أمامها آفاقاً جديدة لتعزيز مساهمتها في النمو الاقتصادي الوطني.