شطاري نيوز : كليميم
تستعد شركة المطاحن الكبرى بكلميم لاستئناف العمل بها بعد توقف دام قرابة 20 سنة، فقد شوهدت الانوار بها وسمع صوت محركات الآلات بعد إعادة تدويرها من اجل صيانتها، حيث توقفت الشركة سنة 2016 بعد تراكم عدة اكراهات مالية تم معها توقيف العمل وتسريح جميع العمال، بعدما كان المشروع يشكل حلقة اقتصادية في المنطقة بالإضافة إلى دوره الاجتماعي حيث كان يعتبر مورد رزق لأكثر من 100 أسرة.
هذا وقد حاول جميع الولاة السابقون في إقناع صاحب المشروع لاستئناف العمل، الا انهم لم يفلحوا في ذلك، الا ان الوالي الحالي محمد الناجم بهي حالفه الحظ في ذلك، حيث تم التوصل إلى حل مع الشركة من اجل تشغيل المطاحن الكبرى بكلميم.
فبعد تدخل الوالي توصلت ادارة الشركة و شغيلة المطاحن الكبرى لكلميم التابعة لشركة تنمية الاقاليم الجنوبية إلى اتفاق يعد مخرجا لهذا المشكل الذي عمر طويلا، ويتمثل هذا الحل التوافقي في ضمان حقوق المشتغلين بدفع مستحقاتهم على شكل أقساط على أن يطوى الملف نهائيا باستئناف الشركة لعملها من جديد ورجوع العمال إلى عملهم بشكل عادي.
وتعهد الوالي بالاشراف بشكل شخصي على تنفيد هذا الاتفاق وعودة الشركة والعمال إلى استئناف الانتاج.
فبعد تسريحهم من العمل ،( خلال سنة 2006)،وحرمانهم من ابسط حقوقهم الاجتماعية ، قام عمال الشركة بالعديد من اللقاءات، مع ممثلي الشركة من اجل ايجاد حل يرضي الطرفين، وبعد فشل كل المحاولات تم خوض العديد من الأشكال النضالية كالوقفات الاحتجاجية والاعتصامات المفتوحة ، داخل وخارج الاقليم من اجل استرجاع حقوقهم، بعدما تملصت إدارة المطاحن الكبرى، التي تعد المؤسسة الوحيدة بالأقاليم الجنوبية ، عن الاستجابة لمطالبهم، والتعنت في أداء مستحقاتهم المالية، مما حكم عليهم وعلى أسرهم، بالتشرد والضياع.
بعد كل هذه المعاماة، هاهي هذه الوحدة الإنتاجية التي كانت تشكل نواة اقتصادية مهمة على الصعيد الجهوي، تفتح ابوابها مجددا أمام الباحثين عن عمل سواء القدماء منهم أو الجدد في من يبحثون عن إيجاد قوتهم اليومي.
التعليقات - المطاحن الكبرى بگليميم تستأنف العمل بعد قرابة 20 عاما :
عذراً التعليقات مغلقة