🟢 جمعة الحسم.. المغرب على موعد مع حدث دبلوماسي تاريخي

شطاري نيوز 

يترقب المغرب، ومعه المنتظم الدولي، مساء اليوم الجمعة، صدور قرار حاسم من مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، في محطة دبلوماسية وُصفت بالتاريخية نظراً لما تحمله من رهانات استراتيجية على مستقبل هذا الملف الإقليمي.

ويأتي هذا الموعد بعد أسابيع من نقاشات مكثفة داخل أروقة الأمم المتحدة، قادتها الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها حاملة القلم في ملف بعثة “المينورسو”، تزامناً مع حراك دبلوماسي مغربي واسع في عواصم القرار، جسّدته تحركات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وممثلي المملكة في المحافل الدولية.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن القرار المرتقب يتضمن نقاطاً إيجابية لصالح الطرح المغربي، من خلال تجديد التأكيد على وجاهة مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والعملي والجاد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.

ويرى مراقبون أن جلسة هذا المساء تمثل لحظة فاصلة في مسار القضية الوطنية، خاصة في ظل الزخم المتزايد الذي تحظى به المواقف الداعمة للوحدة الترابية للمملكة، سواء داخل مجلس الأمن أو عبر المواقف المعلنة لعدد من الدول المؤثرة.

ويُتوقع أن يشكل القرار المرتقب تتويجاً لمسار دبلوماسي متصاعد يقوده الملك محمد السادس، الذي جعل من قضية الصحراء أولوية وطنية مطلقة، وأساساً لكل الشراكات السياسية والاقتصادية التي تربط المملكة بمختلف شركائها الإقليميين والدوليين.

وفي انتظار صدور القرار، يعيش الشارع المغربي حالة من الترقب والفخر، إيماناً بعدالة القضية ومتانة الموقف المغربي المبني على الشرعية التاريخية والقانونية، وعلى النهج الواضح في الدفاع عن وحدة الوطن وسيادته.