إسلام آباد.. المغرب يعرض تجربته في دعم السلم والتنمية أمام مؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي

شطاري نيوز

شارك رئيس مجلس المستشارين، سيدي محمد ولد الرشيد، في أشغال الدورة الأولى لمؤتمر رؤساء البرلمانات الدولي المنعقدة، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، حيث قدّم عرضاً حول تجربة المغرب في تعزيز السلم والأمن والتنمية.

وأوضح ولد الرشيد، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن المغرب يعتمد مقاربة شاملة في مجال الأمن الإنساني، تشمل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والروحية، وتندرج ضمن سياسات وبرامج تنموية تروم تحقيق الاستقرار والازدهار المشترك.

وأشار إلى أن المملكة تساهم بانتظام في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وتدعم المبادرات الدولية لمكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة، وفق مقاربة تقوم على المسؤولية المشتركة والتعاون متعدد الأطراف.

وفي هذا الإطار، أبرز المسؤول البرلماني عدداً من المبادرات التي تجسّد هذه الرؤية، منها المبادرة الأطلسية لفائدة دول الساحل، ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، والمبادرة الإفريقية لتكييف الزراعة مع التغيرات المناخية، إلى جانب المرصد الإفريقي للهجرة بالرباط ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، باعتبارها مشاريع تسهم في تعزيز الأمن الإنساني والتنمية المستدامة على المستوى الإقليمي والقاري.

كما شدد ولد الرشيد على أهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات في ترسيخ ثقافة الحوار والتعاون، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة وبناء مجتمعات يسودها السلم والاستقرار.

ويمثل المغرب في هذا المؤتمر وفد برلماني يضم كلاً من أحمد اخشيشن، النائب الثاني للرئيس، ولحسن حداد، النائب الرابع للرئيس، وعبد الرحمن وافا، أمين المجلس، إلى جانب سفير المملكة في باكستان محمد كرمون، والأسد الزروالي، الأمين العام للمجلس.

ويبحث المؤتمر، الذي يجمع ممثلين عن أكثر من 40 دولة و14 رئيساً لمجالس برلمانية، سبل تطوير التعاون البرلماني الدولي وتعزيز دوره في مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن والسلام والتنمية.

كما يناقش المشاركون قضايا تتعلق بالأمن الطاقي والغذائي والمائي، وأزمة المناخ، والتنمية المستدامة، من منظور يركز على العمل الجماعي وتبادل الخبرات والتجارب التشريعية بين البرلمانات.