شطاري نيوز
أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المغرب يمتاز بخصوصية فريدة في نظامه الملكي الذي وصفه بـ”المنفتح والمواكب لعصره، والقريب من هموم الحاضر والمستشرف لتحديات المستقبل”.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب “الوردة”، مساء الجمعة، أوضح لشكر أن دستور 2011 منح المؤسسة الملكية مكانة متميزة باعتبارها “سلطة الفصل التي يلجأ إليها المغاربة لتصويب مسار السياسة التنفيذية”.
🟥 “مسؤولون يختبئون وراء الملك”
انتقد لشكر بشدة ما وصفه بسلوك بعض المسؤولين الحكوميين الذين “يختبئون وراء المؤسسة الملكية للتصدي للأصوات المنتقدة وتهميش المعارضة”، معتبراً أن هذا السلوك “يُشكل عائقاً خطيراً أمام السير الطبيعي والناجع لمؤسسات الدولة”.
وأكد أن الملك “لم يُبد يوماً رغبة في الانفراد بالسلطة أو تهميش الفاعلين السياسيين، بل دأب على إطلاق أوراش الإصلاح والتنبيه إلى الاختلالات، خدمةً للصالح العام”.
🟣 مؤسسات خارج المراقبة
عبّر لشكر عن استغرابه من خضوع المؤسسات المنتخبة للمحاسبة والمراقبة، في حين “تظل مؤسسات أخرى، رغم صلاحياتها الواسعة، خارج أي تقييم أو مساءلة”.
وأشار إلى أن مؤسسات الحكامة، التي حدد لها الدستور طابعاً استشارياً، “باتت تحتاج إلى تقييم شامل لأدائها لضمان التناسق المؤسسي وعدم تهريب القرار إلى دوائر غير خاضعة للمراقبة أو المساءلة”.
🟢 التنمية ليست أرقاما فقط
وفي قراءته للوضع الاقتصادي، قال لشكر إن الدولة نجحت في إنجاز مشاريع كبرى في البنيات التحتية والصناعات الصاعدة، “لكن الفوارق الاجتماعية لا تزال صارخة، وثقة المواطنين في تراجع مستمر”.
وأضاف أن الإدارة العمومية “تحولت إلى آلة تخدم مؤشرات صندوق النقد الدولي بدل حاجيات المواطنين”، مؤكداً أن التنمية “يجب أن تكون مشروعاً تحررياً يعيد الكرامة للمغاربة، لا مجرد أرقام في تقارير مالية”.
🟡 دعوة إلى إصلاح جذري وشامل
ودعا لشكر إلى “إصلاح جذري للسياسات العمومية، يقوم على إشراك المواطن في التشخيص والتنفيذ والتقييم”، معتبراً أن “الديمقراطية الاجتماعية تبدأ من الميدان، لا من الحملات الانتخابية”.
كما شدد على ضرورة الانتقال من “دولة مُسعفة إلى دولة مُحفّزة”، تضمن تكافؤ الفرص في الوصول إلى المعرفة والدعم المؤسساتي وتشجع المبادرة والابتكار.
وختم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي كلمته بدعوة إلى إرساء ميثاق اجتماعي جديد “قائم على الحقوق لا على منطق الإعانات”، معتبراً أن “الدولة الاجتماعية التي نطمح إليها ليست وسيلة لتعويض الفقر، بل لبناء شروط التحرر منه؛ دولة تؤسس ولا تُرقّع، وتستبق التحديات بدل انتظارها”.









Comments - 🔴 لشكر يهاجم مسؤولين حكوميين: “يختبئون وراء الملك”.. ويطالب بمراجعة مؤسسات لا تخضع للمساءلة :
Sorry Comments are closed