تحرير: عثمان بنحمادي
شهدت بلدة توري باتشيكو، الواقعة بإقليم مورسيا جنوب شرق إسبانيا، حادثة اعتداء خطيرة كادت تودي بحياة رجل إسباني سبعيني متقاعد يُدعى “دومنغو”. فقد هاجمه أربعة شبان من أصول مغربية بشكل مباغت أثناء سيره في الشارع، من دون أي خلاف أو دافع شخصي واضح.
وحسب المعطيات الأولية التي كشفت عنها تحقيقات الحرس المدني الإسباني، فإن المهاجمين انهالوا على الضحية ضربًا مبرحًا بهدف تصوير الاعتداء ونشره عبر تطبيق “تيك توك” في إطار ما وصفته الشرطة بـ”فعل استعراضي لا إنساني” تحت غطاء الترفيه. وقد تمكنت السلطات من توقيف أحد المتورطين، بينما ما زال البحث جارياً عن الباقين.
هذا الاعتداء، الذي تزامن مع تصاعد النقاشات في إسبانيا حول قضايا الهجرة والاندماج، سرعان ما تحوّل إلى وقود لحملات تحريضية يقودها اليمين المتطرف، وخاصة حزب “فوكس”، الذي استغل الحادث للدعوة إلى “استعادة السيطرة على الشوارع” و”تطهير الأحياء من العنف الأجنبي”.
وتجلّت هذه الدعوات في مظاهرات شهدتها البلدة، رفعت خلالها شعارات عنصرية وحملت طابعًا تحريضياً ضد الجالية المغربية، التي تُعتبر من أكبر التجمعات الأجنبية في المنطقة.









Comments - «اعتداء صادم يهز إسبانيا.. مسن سبعيني ضحية “ترفيه دموي” على يد شبان مغاربة!» :
Sorry Comments are closed