شطاري نيوز
شارك وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للجمعية العامة السنوية لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية المنظمة بمدينة العيون، بحضور ممثلين عن مؤسسات دستورية وحكومية، ورؤساء برلمانات إفريقية، إلى جانب وفود من مختلف الدول وعدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء.
وفي كلمته بالمناسبة، أبرز الوزير أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية يعكس رؤية ملكية استشرافية حددت أهدافاً طموحة، من بينها مضاعفة الناتج الداخلي الخام لهذه الجهات، وتقليص مستويات الفقر، وإحداث 120 ألف منصب شغل جديد، إضافة إلى خفض نسبة البطالة وتعزيز العدالة الاجتماعية.
وأشار بركة إلى أن الحصيلة المسجلة بعد عقد من تنزيل النموذج التنموي تؤكد تحقيق نتائج قوية، من بينها مضاعفة الناتج الداخلي الخام وارتفاع نصيب الفرد منه، فضلاً عن تراجع معدل الفقر بشكل ملحوظ في مختلف الأقاليم الجنوبية.
كما شدد الوزير على أن البنيات التحتية كانت رافعة أساسية لهذا التحول، إذ ساهمت في تحويل الجنوب المغربي إلى أقطاب تنموية واعدة على مستوى القارة. وأبرز في هذا السياق أهمية الطريق السريع تزنيت–الداخلة باعتباره شرياناً اقتصادياً وطنياً وإفريقياً، إلى جانب مشاريع استراتيجية كجسر الساقية الحمراء وميناء الداخلة الأطلسي، إضافة إلى باقي الموانئ التي تعزز الديناميات الاقتصادية بالمنطقة.
وتوقف بركة عند المشاريع الكبرى في قطاع الماء، لاسيما سد فاصك بجهة كلميم واد نون بكلفة 1.5 مليار درهم، وسد الساقية الحمراء بجهة العيون بسعة 112 مليون متر مكعب وتكلفة 649 مليون درهم، إلى جانب مجموعة من السدود الأخرى قيد الإنجاز.
كما أشار إلى أن أول محطة لتحلية مياه البحر بالداخلة تعمل بالكامل بالطاقات المتجددة، مع وجود محطات جديدة في طور الإنجاز ومبرمجة بمختلف الأقاليم الجنوبية، فضلاً عن مشاريع حماية المناطق من الفيضانات وبرامج إعادة استعمال المياه العادمة.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن هذه المشاريع الهيكلية تجسد التزام المملكة بجعل الأقاليم الجنوبية نموذجاً قارياً في التنمية المستدامة وتعزيز الاندماج الإقليمي الإفريقي.
