شطاري نيوز: العيون
في سياق استمرار التصعيد الإعلامي والسياسي ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، احتضنت ولاية بومرداس الجزائرية، خلال الأسبوع الأخير من يوليوز 2025، فعاليات ما يسمى بـ”الجامعة الصيفية لأطر جبهة البوليساريو”، بمشاركة عدد من قيادات الجبهة الانفصالية ومسؤولين جزائريين، وهو ما اعتبرته الرباط “استفزازًا مرفوضًا” وتدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للمملكة.
حدث بروباغندي بغطاء أكاديمي
وتُقدَّم هذه الجامعة، التي تُنظَّم سنويًا منذ أكثر من عقد، كفضاء “تكويني” لأطر الجبهة، لكنها، من منظور مغربي، لا تعدو أن تكون منصة دعائية لترويج أطروحات انفصالية تحت رعاية رسمية من الدولة الجزائرية. وتتضمن أنشطة هذا اللقاء ندوات ذات طابع سياسي وتحريض مباشر ضد المغرب، إضافة إلى تأطير أيديولوجي يستهدف تعبئة المشاركين لمواصلة نهج العداء للوحدة الترابية للمغرب.
رسائل سياسية من الجزائر إلى المغرب
ويرى مراقبون أن تنظيم هذا الحدث على التراب الجزائري، وبحضور ممثلين عن الحكومة الجزائرية وقيادات من الجيش، يؤكد دعم الجزائر المتواصل وغير المشروط لجبهة البوليساريو، في تناقض صارخ مع ما تروجه الجزائر رسميًا من “الحياد” في ملف الصحراء المغربية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام المغربية، اعتبر الخبير في الشؤون الإفريقية، د. محمد الطيار، أن “الجامعة الصيفية ببومرداس ليست سوى أداة جديدة في الحرب الباردة التي تشنها الجزائر ضد المغرب”، مضيفًا أن “الرسائل واضحة: الجزائر مستمرة في دعم كيان وهمي على حساب الاستقرار الإقليمي”.
ردود فعل مغربية رسمية
من جهتها، نددت عدة فعاليات سياسية ومدنية مغربية بتنظيم هذه الجامعة، معتبرةً إياها “عملاً عدائيًا يُناقض الأعراف الدبلوماسية وحسن الجوار”. كما جددت المملكة المغربية، عبر مصادر رسمية، تأكيدها على أن قضية الصحراء محسومة من خلال السيادة الكاملة على الأقاليم الجنوبية، والتي تعرف دينامية اقتصادية وتنموية متسارعة.









Comments - الجامعة الصيفية لأطر “البوليساريو”… تكريس للدعاية الانفصالية بغطاء أكاديمي :
Sorry Comments are closed