جنوب إفريقيا تعتمد خريطة المغرب كاملة خلال قمة رقابية دولية بجوهانسبورغ

شارك وفد من المجلس الأعلى للحسابات، برئاسة السيدة زينب العدوي، في قمة الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة لدول مجموعة العشرين، التي احتضنتها مدينة جوهانسبورغ يومي 24 و25 يونيو الجاري، بدعوة من المدقق العام لجنوب إفريقيا، الذي يترأس الدورة الحالية.

وقد لفت الحضور المغربي الأنظار، ليس فقط من خلال المشاركة النوعية للمجلس، بل أيضًا باعتماد جنوب إفريقيا لخريطة المغرب كاملة ضمن وثائق القمة، في خطوة ذات رمزية دبلوماسية قوية.

وتأتي هذه المشاركة للعام الثالث على التوالي، حيث يساهم المجلس في هذه القمة التي تمثل منصة مركزية للنقاش حول تطوير الرقابة المالية على القطاع العام على المستوى الدولي.

وركزت دورة 2025 على موضوعين رئيسيين: تمويل البنيات التحتية لخدمة التنمية، وتأهيل الدول لكفاءات ومهارات المستقبل، حيث أبرزت السيدة العدوي، خلال الجلسة العامة، التحديات المرتبطة بهذين الملفين في ظل التحولات المناخية والمالية العالمية، داعية إلى إصلاح عميق في نماذج تمويل التنمية يأخذ بعين الاعتبار احتياجات دول الجنوب.

كما استعرضت الجهود الوطنية التي يبذلها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في تعزيز البنية التحتية وتطوير الرأسمال البشري، مؤكدة على دور المجلس الأعلى للحسابات في مراقبة هذه الأوراش وتقييم أدائها وفق رؤى استراتيجية مدمجة في مخططه 2022-2026.

إلى جانب مشاركتها الرسمية، أجرت العدوي لقاءات ثنائية مع نظرائها من السعودية، البرازيل، روسيا، مصر، وتركيا، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، تماشياً مع الدور الدولي المتنامي للمجلس داخل منظمات الرقابة المالية العالمية.