في تطور مفاجئ، أقدمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على إنهاء مهام موظفيها في العيون وتندوف، داعيةً إياهم إلى مغادرة مناصبهم قبل نهاية شتنبر المقبل. خطوة تثير أكثر من سؤال حول مستقبل حضور المنظمة في المنطقة، وتفتح الباب أمام تأويلات ترتبط بالسياق السياسي المتغير إقليمياً ودولياً.
هذا الانسحاب لا يبدو معزولاً عن تنامي الدعم الدولي المتواصل لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية كحل جاد وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء، وهو ما يؤكد تحوّلاً نوعياً في مواقف المنتظم الدولي تجاه القضية.
في المقابل، تواصل المملكة المغربية التمسك بخيار الوضوح والواقعية، مجددة التأكيد أن أي تسوية لا يمكن أن تتم إلا ضمن إطار سيادتها الكاملة على أقاليمها الجنوبية، وفي ظل مشروع الحكم الذاتي كخيار وحيد لإنهاء هذا النزاع.
الصحراء المغربية ليست فراغاً سياسياً، بل أرض وطن، ومجال تنمية، ومهد شرعية تُرسّخها الدولة ويساهم في بنائها المواطن.
Comments - “انسحاب موظفي المفوضية من العيون وتندوف.. خطوة أممية تثير الأسئلة وتكرّس التحوّل في مسار النزاع المفتعل” :
Sorry Comments are closed