شطاري نيوز
أعطى والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات صباح اليوم الانطلاقة لأكبر قافلة من الشاحنات المحملة بمختلف المساعدات الانسانية، لفائدة المناطق المتضررة من زلزال الحوز الذي عرفه المغرب الجمعة الماضية.
في مشهد ينم عن التكافل الإجتماعي والتآزر الكبير بين مكونات الشعب المغربي، وأمام هذا المصاب الجلل هاهي جهة العيون الساقية الحمراء تعبر عن تضامنها الكامل مع إخوانهم المتضررين من الزلزال، حيث حضر هذه الانطلاقة كل من عامل إقليم بوجدور ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وشخصيات أمنية ومدنية وعسكرية ومنتخبون وفعاليات من المجتمع المدني، في مشهد إنساني ووطني عظـيم، يعبر عن “تمغربيت”، هذه الأخيرة تجري في شرايين شعب فلسفته قائمة على المساهمة التطوعية والتضامنية.
حيث إجتمع بساحة المشور السعيد أكثر من خمسون شاحنة من مختلف مدن الجهة، محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأغطية والملابس والأدوية والأفرشة والخيام ومواد النظافة وحفاظات الأطفال و غيرها من المواد الضرورية لمساندة الإخوة في محنتهم.
حيث ستتوقف القافلة بمدينة طرفاية لانضمام باقي الشاحنات والتوجه مباشرة إلى مدينة مراكش لتسليم هذه الايعانات التي تمثل جهة العيون الساقية الحمراء، الى الجهات المختصة بتوصيلها الى الدواوير المنكوبة، والتابعة لنفوذ جهة مراكش.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مساعدات نقذية تم تحويلها إلى حساب الصندوق المخصص لمساعدة المناطق المنكوبة.
وفي هذا الصدد لابد من الحديث عن ان هناك فئة تقتات على مثل هذه الايعانات، حيث تستغل هذه الفئة الفرصة من اجل النصب والاحتيال بإسم المتضررين، مما يستدعي فرض رقابة حقيقية على المساعدات والايعانات الموجهة للمتضررين، ومتابعتها الى حين توصلهم بها.
فالمغاربة في كل ربوع المملكة، من طنجة إلى لكويرة اظهرو للجميع مدى تعلقهم ببعضهم البغض، نظرا للدماء المشتركة التي تجري في عروقهم، والتي تؤكد مدى ترابط جميع مكونات المجتمع المغربي.
الا ان هناك بعض التساؤلات حول مدى الرقابة المفروضة على هذه المساعدات، لاسيما المساعدات النقدية التي تحول إلى الصندوق المخصص بضحايا زلزال الحوز، حيث لم نشهد الى حدود كتابة هذه السطور اي تصريح بالمبلغ الذي توصل به الصندوق، حيث يجدر بالمسؤولين عن الصندوق اعطاء الحصيلة لمعرفة المبلغ المحصل عليه مادام أن كل جهة مساهمة أعلنت عن مبلغ مساهمتها، الا ان الامر بقي مبهما عند توصل الصندوق به، كل هذا من اجل ضمان الشفافية والمصداقية في هكذا تضامن، وتشجيع المواطنين داخل المغرب وخارجه للمساهمة بالمزيد، وضرء كل الشبهات.
وبين هذا وذاك يبقى القاسم المشترك بين مختلف المغاربة داخل المغرب وخارجه هو روح التضامن والتنافس على فعل الخير.
التعليقات - العيون… انطلاق اكثر من 50 شاحنة محملة بالمساعدات صوب المناطق المتضررة من زلزال الحوز :
عذراً التعليقات مغلقة