اسبانيا ستتخذ من المغرب والصين وروسيا، شركاء لها بعد الحرب في أكرانيا

مدير الموقع19 فبراير 2023آخر تحديث : منذ سنتين
مدير الموقع
اقتصاد
اسبانيا ستتخذ من المغرب والصين وروسيا، شركاء لها بعد الحرب في أكرانيا

شطاري نيوز 

غيرت الحرب في أوكرانيا بشكل جذري التوازن الجيوسياسي لإسبانيا، حيث لجأت مدريد إلى شركاء تجاريين مفضلين جدد مثل الصين أو روسيا أو المغرب، وذلك وفقًا للبيانات السنوية الخاصة بالتجارة الخارجية المعلنة من الجمارك.

وحسب المعطيات التي نشرتها وسائل إعلام إسبانية، فإن إسبانيا وخلال اثنا عشر شهرًا نأت فيها بنفسها أيضا عن شركائها الأوروبيين التقليديين، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

وأجبرت الحرب إسبانيا على مضاعفة مشترياتها في الخارج لتغطية النقص المحتمل في إمدادات المواد الأساسية وخاصة الغاز والوقود .

وفي عام 2022، بلغت قيمة الواردات الإسبانية 457321.2 مليون يورو، بزيادة سنوية قدرها 33.4٪، والصادرات 389208.9 مليون، أي بتحسن بنسبة 22.9٪. وهذا يعني أن العجز التجاري (الفرق بين الصادرات والواردات) ارتفع إلى 68،112.2 مليون، بزيادة 160٪ عن عام 2021.

وحسب ما نشرته theobjective الإسبانية، فإن الصين أصبحت ولأول مرة، المورد الرئيسي لإسبانيا والشريك التجاري الأول، حيث تشير البيانات الصادرة عن وزير الدولة للتجارة إلى أنه في عام 2022 تم شراء منتجات من الدولة الآسيوية بقيمة 49،653 مليون، بزيادة قدرها 42٪. وهذا يعني تجاوز ألمانيا، التي كانت تحتل المرتبة الأولى تاريخيًا.

وقبيل الحرب في أوكرانيا، كانت حصة الواردات الإسبانية إلى الصين 10.2٪ والآن هي 10.9٪ ، بينما انتقلت ألمانيا من 11.2٪ إلى 9.4٪ في نفس الفترة من السوق. ونفس الأمر مع فرنسا، حيث انتقلت من 10٪ إلى 9٪. في عام 2021، فبعدما كانت متساوية تقريبًا مع الصين (المركز الثاني)، وفي نهاية 2022، تراجعت باريس إلى المركز الثالث في ترتيب الموردين.

لكن الصين لم تكن الرابح الوحيد في التحول التجاري لإسبانيا، حيث استطاعت روسيا اكتساب أرض تجارية نتيجة لغزوها لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي.

وتشير البيانات إلى أنه خلال عام 2022 ، إسبانيا اشترت من 7624 مليونًا من موسكو، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 26 ٪ وأعلى رقم مطلق منذ عام 2013. وفي منتصف العام الماضي.

وحسب المصدر ذاته، فإن إسبانيا استوردت 54.8٪ من الغاز أكثر من روسيا في عام 2022، لتصبح بذلك المورد الرابع لإسبانيا بعد الولايات المتحدة والجزائر ونيجيريا. إضافة إلى الزيادة في مشتريات “منتجات الحديد الزهر” و “حماية المحاصيل” و “منتجات النحاس شبه المصنعة”.

وزادت إسبانيا 51٪ من مشترياتها من روسيا على الرغم من العقوبات المفروضة على الحرب في أوكرانيا ودعم بيدرو سانشيز لمواقف الاتحاد الأوروبي بخصوص سياسة بوتين وأزمته مع أوكرانيا.

وبالنسبة للمغرب، قالت theobjective، إن موقف مدريد الداعم لخطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية ساهم في زيادة الصادرات والواردات مع المملكة، لتصبح إسبانيا المورد الأول للمغرب والعميل الأول.

وتشير الأرقام إلى أن الصادرات إلى المغرب بلغت 11748.2 بنمو 23.7٪ ، فيما استقرت الواردات عند 8692.3 مليون بتحسن بنسبة 19.1٪. في عام 2021 بالكامل، ووصلت الشحنات إلى 9499 مليونًا، والمشتريات 7300.9 مليونًا، وهي أعلى أرقام في التاريخ حتى الآن.

وأثر دعم إسبانيا لمغربية الصحراء بشكل مباشر على العلاقة بين مدريد والجزائر، وهو ما أدى ومع نهاية العام لانخفاض سنوي فيما يخص الشحنات الإسبانية بنسبة 45٪ في الصادرات.

وفي عام 2021، وصلت الشحنات إلى 1،888 مليونًا وفي عام 2022 بلغت 1021 مليونًا. وذلك بسبب توقف الشركات الإسبانية عن تصدير 876 مليون يورو. لكن بالمقابل، عززت مشتريات الغاز من الجزائر الواردات من إسبانيا إلى 7596.6 مليون، بزيادة 59.3٪ ، ما يعني مضاعفة العجز التجاري مع هذا البلد ثلاث مرات إلى 6575 مليون يورو.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    تنبيه