🔹 استقالة جماعية لفريق المعارضة بجماعة الزاك.. صرخة احتجاج ضد واقع التدبير المحلي

شطاري نيوز

في خطوة تعكس عمق الأزمة التي يعيشها الشأن المحلي بجماعة الزاك التابعة لإقليم أسا الزاك، أعلن فريق المعارضة بالمجلس الجماعي عن تقديم استقالة جماعية من مهامه، معللاً قراره بجملة من الاختلالات التي قال إنها باتت تعيق أداء المجلس وتضع المنتخبين في موقف حرج أمام ساكنة المنطقة.

وجاء في بيان الاستقالة، المؤرخ في 5 أكتوبر 2025، أن هذه الخطوة جاءت نتيجة تجاهل متكرر لعدد كبير من الملتمسات الرسمية التي قدمها الفريق، دون أي تفاعل إيجابي من الجهات المعنية، إضافة إلى ما وصفوه بـ”الإقصاء التام للجماعة من برامج التنمية الإقليمية”، الأمر الذي انعكس سلباً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للساكنة.

وأوضح المستقيلون أن الوضع داخل المجلس بلغ مستوى من الجمود والعجز عن أداء الأدوار التمثيلية والتنموية، معتبرين أن رئيس الجماعة “غير مبالٍ” بهموم المواطنين، وأن جدول أعمال الدورات أصبح يقتصر على مناقشة الميزانية وبرمجة الفائض، فيما تغيب المواضيع ذات البعد التنموي والاجتماعي.

وانتقد الموقعون ما وصفوه بـ”ضعف الأثر الميداني للميزانيات المصروفة”، مشيرين إلى استمرار معاناة السكان مع مشاكل النظافة والإنارة العمومية وانتشار الحشرات والطفيليات، رغم تخصيص اعتمادات مالية لهذه القطاعات، كما أشاروا إلى أنهم راسلوا عدة مؤسسات رقابية، منها مفتشية وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات والنيابة العامة، دون أن يتلقوا أي رد إلى حدود الساعة.

وعبّر فريق المعارضة عن استيائه مما اعتبره تجاهلاً متعمداً من عامل الإقليم لمراسلاتهم المتعلقة بطلب عقد دورات استثنائية أو لقاءات لمناقشة الأوضاع المحلية، معتبرين أن هذا الصمت يزيد من تعقيد المشهد ويعمّق فجوة الثقة بين المنتخبين والسلطات الوصية.

وفي ختام بيانهم، أكد المستقيلون أن قرارهم نابع من حرصهم على احترام ثقة الساكنة، بعد أن أصبحوا عاجزين عن أداء مهامهم في ظل غياب شروط العمل الجماعي السليم، معلنين عزمهم على عقد لقاءات مع المواطنين لشرح خلفيات هذه الخطوة ومناقشة مستقبل التمثيلية المحلية بالزاك.

وتأتي هذه الاستقالة الجماعية في سياق يتّسم بتصاعد الاحتجاجات الشعبية بالمنطقة، وتزايد الأصوات المطالبة بتصحيح مسار التدبير المحلي وإعادة الاعتبار لدور المجالس المنتخبة في خدمة التنمية والمصلحة العامة.

✍️ إعداد: هيئة التحرير