شطاري نيوز
نجحت المصالح الأمنية العاملة بمعبر باب سبتة، نهاية هذا الأسبوع، في إحباط واحدة من أكبر محاولات التهريب المسجلة خلال الأشهر الأخيرة، بعدما أوقفت سيدة تحمل الجنسية الجزائرية والفرنسية متلبسة بمحاولة إدخال كمية ضخمة من المخدرات نحو الضفة الشمالية للمتوسط.
وحسب مصادر أمنية، فقد أسفرت عملية التفتيش الروتيني لسيارة المشتبه فيها عن حجز 85 كيلوغراماً من مخدر الشيرا، كانت مخبأة بعناية داخل تجاويف معدّة خصيصاً لإخفاء الشحنات غير المشروعة. هذا الاكتشاف جاء نتيجة يقظة عناصر الجمارك والشرطة، الذين كثفوا من عمليات المراقبة خلال هذه الفترة التي تعرف تزايداً ملحوظاً في محاولات التهريب، خاصة في فصل الصيف.
وقد تم وضع المعنية بالأمر، وهي سيدة في الأربعينات من عمرها، رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث لتحديد باقي الامتدادات والشبكات المحتملة التي قد تكون مرتبطة بهذه العملية.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية في مكافحة شبكات التهريب الدولي للمخدرات، حيث أصبح معبر باب سبتة أحد أبرز النقاط التي يحاول المهربون استغلالها لتمرير شحنات ضخمة نحو أوروبا، بالنظر إلى موقعه الجغرافي الحساس وحركيته الدائمة.
كما تعكس هذه العملية التحديات الكبرى التي تواجهها المملكة في مجال محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، خاصة وأن العديد من القضايا المسجلة أخيراً تورط فيها مواطنون أجانب يحملون جنسيات أوروبية أو مزدوجة، ما يطرح تساؤلات حول الأساليب المستعملة في استقطابهم من طرف شبكات الاتجار غير المشروع.
وأكدت مصادر مطلعة أن المصالح الأمنية ستواصل تعزيز المراقبة والتدقيق في وثائق المسافرين وعرباتهم، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى حماية الحدود الوطنية والتصدي لمحاولات التهريب بمختلف أشكاله.
وبذلك، يشكل توقيف السيدة الجزائرية الفرنسية بباب سبتة رسالة واضحة بأن الأجهزة الأمنية المغربية يقظة وحازمة في مواجهة كل المحاولات الرامية إلى استغلال المعابر الحدودية في أنشطة غير قانونية، مع الحرص على تقديم جميع المتورطين إلى العدالة.









Comments - توقيف سيدة جزائرية فرنسية بباب سبتة وبحوزتها 85 كيلوغراماً من المخدرات :
Sorry Comments are closed