شطاري نيوز
شهد قطاع غزة، خلال الساعات الأخيرة، بارقة أمل جديدة بعدما تمكنت مجموعة من المخابز من استئناف نشاطها، إثر وصول شحنات من المساعدات الإنسانية المغربية التي شملت كميات كبيرة من الدقيق والمواد الغذائية الأساسية.
ويأتي هذا التطور بعد أشهر طويلة من الانقطاع شبه التام للخبز، الذي يُعدّ مادة غذائية رئيسية بالنسبة للأسر الغزية، نتيجة الحصار الخانق وتدمير البنية التحتية جراء العدوان المتواصل. وقد عبّر سكان القطاع عن ارتياحهم الكبير لهذه الخطوة، معتبرين أن عودة المخابز للعمل تمثل رمزاً للحياة في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها.
مصادر محلية في غزة أوضحت أن وصول المساعدات المغربية مكّن عشرات المخابز من إعادة تشغيل أفرانها، ولو بطاقة جزئية، ما ساعد على تخفيف الضغط على الأهالي الذين كانوا يضطرون للانتظار لساعات طويلة في طوابير بحثاً عن رغيف الخبز. وأضافت أن هذه المبادرة ساهمت في الحد من المضاربة في أسعار الطحين والخبز داخل الأسواق.
وتندرج هذه المساعدات في إطار الجسر الإنساني الذي أطلقته المملكة المغربية، تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم الشعب الفلسطيني في محنته. وتضم القوافل الإنسانية المغربية مختلف المواد الأساسية، فضلاً عن تجهيزات طبية ومواد إغاثية أخرى، تم توزيعها بتنسيق مع المؤسسات المحلية في القطاع.
في المقابل، عبرت فعاليات مدنية في غزة عن تقديرها العميق لمواقف المغرب، مؤكدين أن هذا الدعم ليس جديداً على المملكة التي ما فتئت تؤكد تضامنها التاريخي واللامشروط مع القضية الفلسطينية. وأكدوا أن إعادة تشغيل المخابز ليست مجرد إجراء لوجستي، بل هي رسالة إنسانية قوية تعكس معاني الأخوة والتضامن بين الشعبين المغربي والفلسطيني.
وبينما ما تزال الأوضاع الإنسانية صعبة في القطاع مع استمرار تدهور الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والماء والصحة، فإن هذه المبادرة المغربية أعادت شيئاً من الأمل والطمأنينة في نفوس السكان، وذكّرتهم بأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه الظروف القاسية.









Comments - المساعدات المغربية تعيد الأمل لسكان غزة.. إعادة تشغيل المخابز بعد شهور من المعاناة :
Sorry Comments are closed