شطاري نيوز
مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية لعام 2026، بدأت معالم المشهد السياسي تتشكل من جديد، في ظل تحركات داخلية مكثفة داخل أحزاب المعارضة، تشير إلى تغييرات كبيرة في قياداتها واستراتيجياتها. ويرى مراقبون أن هذه التحولات قد تفتح الباب أمام بعض هذه الأحزاب للمشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصًا مع تراجع شعبية بعض مكونات الأغلبية الحالية، وتصاعد خطاب المعارضة المعتدل والمنفتح على الحوار.
وفي هذا السياق، تبرز شخصيات جديدة على الساحة السياسية، تمثل جيلاً جديدًا من الزعماء، يسعون إلى إعادة بناء الثقة بين المواطن والعمل الحزبي. من بين هذه الأسماء، يبرز فوزي لقجع أحيزون، رجل الأعمال والفاعل الاقتصادي المعروف، والذي تتردد أنباء قوية عن احتمال ترؤسه لأحد الأحزاب المعارضة التي تشهد حراكًا داخليًا متسارعًا نحو التجديد.
ويعتبر أحيزون من الوجوه التي تحظى بقبول واسع في الأوساط الاقتصادية والإدارية، وهو ما يعزز من فرضية تقديمه كواجهة سياسية جديدة قادرة على مخاطبة فئات واسعة من الناخبين، خاصة الشباب والطبقة الوسطى. ويُنظر إلى انخراطه المحتمل في الحياة الحزبية كجزء من تحولات أعمق تسعى إلى تجاوز الانقسامات التقليدية، وبناء تحالفات براغماتية تؤمن بالإصلاح التدريجي وتعزيز الاستقرار.
أما باقي أحزاب المعارضة، فمن المرتقب أن تعرف مؤتمراتها القادمة تغييرات نوعية في هياكلها القيادية، حيث تتجه معظمها إلى الدفع بوجوه جديدة تتماشى مع تطلعات الرأي العام، وتقطع مع مرحلة الخطاب التقليدي الذي لم يعد يقنع المواطن في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.
وفي ظل هذا الحراك، تبقى كل الاحتمالات واردة بشأن مآل التحالفات السياسية المقبلة، إذ من غير المستبعد أن نشهد خريطة حزبية جديدة تُعيد تشكيل التوازنات داخل البرلمان، وتُفضي إلى تشكيل حكومة ائتلافية تضم وجوهًا من المعارضة السابقة، ببرامج أكثر واقعية وانفتاحًا على الملفات الكبرى.
2026 قد تكون سنة التحول في الحياة السياسية الوطنية، بفضل دينامية التغيير داخل المعارضة، وصعود وجوه جديدة كأحيزون. ويبقى السؤال الأبرز: هل سينجح هؤلاء في تقديم بديل فعلي يُقنع المواطن ويعيد الثقة في العمل السياسي؟ الجواب سيكون في صناديق الاقتراع.









Comments - أحزاب المعارضة مرشحة لدخول حكومة 2026 بزعماء جدد، وأحيزون قد يكون على رأس إحداها :
Sorry Comments are closed