تحرير : عثمان بنحمادي
من داخل أحد سجون إقليم بونتلاند في الصومال، عبّر ستة مواطنين مغاربة عن معاناتهم المستمرة رغم حصولهم على حكم البراءة بعد إدانتهم سابقاً بالإعدام. المعتقلون، الذين تواصلوا عبر مكالمة هاتفية نادرة، وجّهوا نداء مؤثراً للسلطات المغربية قصد التدخل الفوري لترحيلهم وإنهاء محنتهم.
وقال أحدهم: “نحن ستة هنا، نعاني من الجوع والبرد والإهمال. مررنا عبر ثمانية سجون قبل وصولنا إلى هنا، واليوم نجد أنفسنا مهملين، في وقت رحّلت فيه دول أخرى مثل السودان وإثيوبيا وتنزانيا مواطنيها. السجناء يستهزئون بنا ويسألون: أين بلدكم؟”.
وأوضح آخر أن المحكمة المحلية برّأتهم رسمياً وأمرت بترحيلهم إلى المغرب، لكنهم ظلوا محتجزين بسبب غياب أي تحرّك رسمي مغربي، ولعدم وجود وثائق سفر أو سفارة مغربية في بونتلاند.
وتشير المعطيات إلى أن السبب الرئيسي في استمرار احتجازهم هو عدم اعتراف المغرب بحكومة الإقليم، ما يعقّد عملية تسليمهم بشكل رسمي.
المحامية المكلفة بالقضية أكدت أن الحل الوحيد يكمن في إصدار المغرب طلباً رسمياً لاسترجاع مواطنيه، مشددة على أن كل الإجراءات القانونية انتهت ولا يوجد أي عائق قضائي أمام إطلاق سراحهم.









Comments - مغاربة عالقون في سجون الصومال رغم البراءة.. في انتظار يد الوطن :
Sorry Comments are closed