في مشهد مأساوي هزّ قاعة محكمة الاستئناف، كُشف النقاب عن تفاصيل جريمة مروعة هزّت مدينة خنيفرة وخلّفت صدمة عميقة في نفوس المغاربة. رجل أمن برتبة “مقدّم شرطة” اعترف أمام قاضي التحقيق بقتل الشابة فاطمة، الممرضة المعروفة بدماثة أخلاقها وتفانيها في العمل داخل أحد المراكز الصحية بالمدينة.
الاعتراف الصادم كشف أن الجريمة لم تكن وليدة لحظة غضب، بل كانت مدبّرة بعناية مروّعة. فقد استغل الجاني الثقة التي جمعته بالضحية ليتسلل إلى بيتها، وهناك ارتكب جريمة لا تخطر على بال، ثم حاول طمس آثارها بخطة جهنمية: حيث عمد إلى إدخال أنبوب غاز في فم الضحية وفتح الصمام، في محاولة لتضليل المحققين والادعاء بأن الوفاة ناجمة عن اختناق عرضي.
غير أن الحقيقة أبت إلا أن تظهر. إذ قادت يقظة المحققين، مدعومة بتحليل علمي دقيق وتشريح طبي كشف عن وجود آثار عنف، إلى نسف سيناريو “الوفاة العرضية” ودفع التحقيق في اتجاه الجريمة العمد.
النبأ الحقيقي نزل كالصاعقة على سكان خنيفرة، الذين كانوا يأملون أن تكون الوفاة قضاءً وقدراً. كيف لرجل أمن، يفترض فيه حماية الأرواح، أن يتحول إلى مجرم؟ سؤال ثقيل تتردد أصداؤه وسط مطالبات واسعة بإنزال أقصى العقوبات بالجاني ليكون عبرة لمن تسوّل له نفسه المساس بأرواح الأبرياء.
التحقيقات ما تزال متواصلة، لكشف ملابسات القضية الكاملة ودوافعها الخفية. فهل كان وراء الجريمة خلاف شخصي؟ نزاع عاطفي؟ أم ضغوط دفينة فجّرت هذا الانفجار الدموي؟ التحقيق وحده من سيكشف المستور.









Comments - “القاتل في زيّ الحامي.. اعتراف صادم من شرطي بقتل فاطمة ممرضة خنيفرة” :
Sorry Comments are closed