درونات إيران تُسقطها واشنطن في قلب الأنبار.. والمقاومة تتوعد بحرق قواعد أمريكا!

أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن أسقطت، في وقت متأخر من ليلة السبت-الأحد، طائرتين مسيّرتين إيرانيتين أثناء تحليقهما قرب قاعدة “عين الأسد” بمحافظة الأنبار، مرجّحة أنهما كانتا في طريقهما إلى إسرائيل.

وأوضح أحد المسؤولين أن التحالف اعتبر الطائرتين “عدائيتين” بسبب اقترابهما من المجال الجوي للقاعدة، مشيرًا إلى أن حادثًا مشابهًا وقع أول أمس الجمعة، حين تم إسقاط “مسيّرة مفخخة”.

ويأتي هذا التطور في سياق التصعيد المستمر منذ فجر الجمعة، حين شنّت إسرائيل هجمات جوية استهدفت مواقع عسكرية ونووية في إيران، التي ردّت لاحقًا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل.

وقد سقط عدد من تلك الصواريخ والمسيّرات داخل الأراضي العراقية، معظمها في مناطق صحراوية دون أن تُسجل إصابات.

في غضون ذلك، طالبت الحكومة العراقية الولايات المتحدة باحترام الاتفاقيات الثنائية، والحيلولة دون تكرار اختراق الأجواء العراقية من طرف إسرائيل. من جهته، اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، القواعد الأميركية بدعم الهجمات الإسرائيلية.

وبينما تتواصل الدعوات داخل العراق لإنهاء الوجود الأميركي، حذّرت كتائب حزب الله من تصعيد أوسع إذا تدخلت الولايات المتحدة في النزاع، مؤكدة أنها “لن تتردد في استهداف المصالح والقواعد الأميركية”.

يُذكر أن التحالف الدولي يتجه لإنهاء مهامه العسكرية تدريجيًا في العراق، حيث من المنتظر أن يغادر قاعدة عين الأسد بحلول نهاية شتنبر المقبل، على أن يستكمل انسحابه من إقليم كردستان في أفق شتنبر 2026.