مسيرة احتجاجية لنساء جماعة بوتفردة تثير مطالب اجتماعية وانتقادات لتدخل السلطات.

شطاري نيوز:

شهدت جماعة بوتفردة الجبلية، بإقليم أزيلال، مسيرة احتجاجية شاركت فيها عشرات النساء، في ظل تساقطات ثلجية كثيفة وظروف مناخية صعبة، حيث توجه المحتجات نحو مدينة بني ملال للمطالبة بالحق في السكن اللائق وتبسيط مساطر البناء بالمنطقة.

وجاءت هذه الخطوة الاحتجاجية، بحسب المشاركات، بعد ما اعتبرنه تعثرًا في قنوات الحوار المؤسساتي، وصعوبة الاستجابة لمطالب اجتماعية مرتبطة بتحسين ظروف العيش في الوسط الجبلي، خاصة في ما يتعلق بالحصول على تراخيص البناء ومعالجة وضعية السكن الهش.

ووفق معطيات متطابقة، فقد جرى توقيف المسيرة قبل وصولها إلى وجهتها، ما أدى إلى توتر ميداني، في وقت عبّرت فيه فعاليات حقوقية عن رفضها لطريقة التعامل مع الاحتجاج، معتبرة أن المطالب المرفوعة ذات طابع اجتماعي ومشروعة.

وفي هذا السياق، أفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقصيبة، في بلاغ له، أن التدخل الذي رافق المسيرة أسفر عن إصابات في صفوف المحتجين، من ضمنهم نساء، إضافة إلى تسجيل حالات إغماء تم نقلها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال لتلقي الإسعافات الضرورية.

واعتبرت الجمعية أن المقاربة المعتمدة في التعامل مع المسيرة لم تكن ملائمة لطبيعة الاحتجاج، داعية إلى اعتماد الحوار والانصات لمعالجة المطالب الاجتماعية، بدل اللجوء إلى المقاربة الأمنية.

وأثار هذا الحدث، بحسب متابعين، نقاشًا متجددًا حول أوضاع السكن والتنمية بالمناطق الجبلية، ومدى ملاءمة السياسات العمومية المعتمدة لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، خاصة في الجماعات القروية ذات الهشاشة العالية.

وطالبت الجمعية الحقوقية بفتح تحقيق مستقل في ملابسات التدخل، وتحديد المسؤوليات، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول عملية ومستدامة لملف السكن وتبسيط المساطر الإدارية، بما يضمن كرامة الساكنة ويحفظ حقها في الاحتجاج السلمي.