الأمن الوطني يُحبط عملية تهريب دولي للمخدرات والهجرة غير الشرعية بسيدي إفني

شطاري نيوز 

في عملية نوعية تندرج ضمن الجهود الوطنية المكثفة لمكافحة شبكات التهريب الدولي للمخدرات والهجرة غير الشرعية، تمكنت عناصر الأمن الوطني، فجر اليوم، من إحباط محاولة كبيرة لشبكة إجرامية بشاطئ تامحروشت التابع لإقليم سيدي إفني.

وحسب معطيات أولية، فقد أسفرت هذه العملية عن حجز طن و922 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا كانت معبأة بإحكام على متن زورق مطاطي مجهز بمحركين قويين، فضلا عن حاويات وقود يُعتقد أنها كانت موجهة لتغذية الرحلة البحرية نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.

كما أسفرت التدخلات الأمنية عن توقيف سبعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم المباشر بهذه الأنشطة الإجرامية، حيث يجري إخضاعهم حاليا لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الامتدادات المحتملة للشبكة والمتورطين الآخرين في هذا المخطط.

ويأتي هذا الإنجاز الأمني في سياق المقاربة الاستباقية التي تعتمدها الأجهزة الأمنية المغربية لمواجهة التحديات المرتبطة بجرائم التهريب والاتجار الدولي بالمخدرات، وهي جرائم غالبا ما تتقاطع مع شبكات الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وتُبرز هذه العملية، وفق مصادر أمنية، فعالية التنسيق الميداني والاستخباراتي بين مختلف الوحدات الأمنية، مما مكّن من رصد التحركات المشبوهة في وقت مبكر، والتدخل في اللحظة المناسبة لإجهاض العملية دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية في صفوف العناصر المتدخلة.

كما أعادت هذه القضية إلى الواجهة النقاش حول الضغوط التي تواجهها السواحل الجنوبية للمملكة، باعتبارها مناطق استراتيجية تستغلها الشبكات الإجرامية لتمرير شحنات المخدرات وتهريب البشر نحو أوروبا، وهو ما يستدعي مضاعفة جهود المراقبة البحرية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الظواهر.

وتؤكد السلطات الأمنية أن المغرب سيواصل نهج سياسة الحزم والصرامة في التصدي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات والهجرة غير النظامية، من خلال تكثيف العمليات الميدانية وتعزيز آليات التعاون الدولي، بما يحمي الأمن الوطني ويساهم في استقرار المنطقة.