🏗️ تجزئة “الكرونت” في الداخلة.. سوق عقاري هش تحت رحمة سماسرة الأوهام

شطاري نيوز: هيئة التحرير 

تشهد مدينة الداخلة  خلال السنوات الأخيرة طفرة عمرانية غير متوازنة، ساهمت في رفع أسعار العقار بشكل غير مسبوق، خاصة فيما يتعلق بما يُعرف محليًا بـ”بقع الكرونت”، التي أصبحت مادة تجارية مربحة في يد سماسرة العقار، وسط غياب واضح للرقابة والشفافية.

تُروَّج هذه البقع من طرف شبكات وساطة غير رسمية، تقوم بتوجيه السوق بشكل يوصف بغير الطبيعي، معتمدة على حملات دعائية ومعلومات مضللة تُستهدف بها فئات من خارج الجهة، تجهل خصوصيات السوق العقاري بالداخلة، ومدى هشاشته البنيوية.

وتنتشر حاليًا عشرات التجزئات العقارية التي تم توزيعها وفق معايير يصفها البعض بالعشوائية، في ظل غياب ضمانات الربط بالشبكات الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي، أو تحديد آجال واضحة للترخيص بالبناء. ورغم هذه الإشكاليات، يتم تسويق هذه البقع على أنها “فرص استثمارية مربحة”، بأسعار تضخّمية تفوق قيمتها الحقيقية.

🔍 فقاعة عقارية تلوح في الأفق؟

يشير عدد من الفاعلين المحليين إلى وجود مؤشرات إنذار مبكر بانفجار فقاعة عقارية محتملة، خاصة مع تزايد العرض، وغياب الطلب الحقيقي، وارتفاع الأسعار بشكل لا يتناسب مع القدرة الشرائية أو مؤهلات الموقع.

وتؤكد مصادر مطلعة أن كميات كبيرة من هذه البقع توجد حاليًا في حوزة فئة محدودة من المستثمرين العقاريين، بعدما تم تفويتها خلال الفترة الأخيرة من ولاية الوالي السابق للجهة، في ظروف وُصفت بـ”غير الواضحة”. وتشير ذات المصادر إلى أن هذه العقارات بصدد الخروج إلى السوق دفعة واحدة، ما قد يؤدي إلى انهيار الأسعار، وإلحاق خسائر كبيرة بالمواطنين الذين اقتنوا في فترات سابقة بأسعار مبالغ فيها.

⚠️ خلاصة: في ظل هذا الواقع، بات من الضروري تعزيز المراقبة المؤسساتية للسوق العقاري بالداخلة، وضمان الشفافية في عمليات التفويت والتوزيع، مع توعية المواطنين، خصوصًا القادمين من خارج الجهة، بالمخاطر المرتبطة بشراء عقارات غير مهيكلة، قد تتحول إلى عبء مالي بدل أن تكون استثمارًا ناجحًا.