تحسن طفيف في مؤشر ثقة الأسر المغربية رغم التحديات الاقتصادية

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن مؤشر ثقة الأسر المغربية سجل تحسناً طفيفاً خلال الفصل الأول من سنة 2025، حيث بلغ 46.6 نقطة مقابل 46.5 نقطة في الفصل الرابع من سنة 2024، و45.3 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية.  

ورغم هذا التحسن الطفيف، فإن الأرقام تشير إلى استمرار التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسر المغربية، حيث أظهرت النتائج أن 80.9% من الأسر تعتقد أن مستوى معيشتها قد تدهور خلال الـ12 شهراً الماضية، بينما رأت 14.7% أنه استقر، في حين أفادت 4.4% فقط بتحسنه.  

أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية، فإن 53% من الأسر تتوقع تدهوراً إضافياً في مستوى المعيشة خلال الـ12 شهراً المقبلة، بينما تتوقع 40.3% استقرار الوضع، و6.7% فقط ترى أن الأمور قد تتحسن.  

وفيما يخص سوق العمل، أظهرت النتائج تحسناً نسبياً في توقعات الأسر بشأن البطالة، حيث انخفضت نسبة من يتوقعون ارتفاعها إلى 80.6% مقارنة بـ 82.7%في الفصل السابق، بينما توقع 7.2% انخفاضها، ورأت 12.2% أنها ستبقى مستقرة.  

أما الوضع المالي للأسر، فأظهر أن 55.8% من الأسر تعاني من صعوبات مالية، مما يعكس استمرار الضغوط الاقتصادية على الأسر المغربية رغم التحسن الطفيف في مؤشر الثقة العام.  

ويبقى هذا المؤشر أقل من مستوى 50 نقطة الذي يعتبر الحد الفاصل بين نظرة الأسر الإيجابية والسلبية للوضع الاقتصادي، مما يشير إلى أن الثقة لا تزال هشة في ظل التحديات المعيشية والاقتصادية المستمرة.