🔴 السمارة.. تفكيك شبكة لبيع المخدرات يكشف قضية قاصر حامل ويقود إلى اعتقالات واسعة بينهم أسماء تُعتبر ذات موقع اجتماعي ومهني داخل الإقليم

شطاري نيوز

شهد إقليم السمارة خلال الأيام الأخيرة تطورات مثيرة بعد أن قادت عملية أمنية لتفكيك شبكة متخصصة في ترويج المخدرات إلى الكشف عن قضية صادمة تتعلق بفتاة قاصر في وضعية حمل، يُشتبه في تعرضها للاستغلال الجنسي من طرف عدد من الأشخاص المرتبطين بالشبكة ذاتها.

وقد أسفرت التحريات الأولية عن اعتقال عناصر يُشتبه في تورطهم في أنشطة مشبوهة تشمل الاستغلال الجنسي للقاصرين، التستر، والوساطة.

 انطلقت فصول هذه القضية حين باشرت المصالح الأمنية تحرياتها حول نشاط شبكة محلية لترويج المخدرات، وتتبع احد احد اعضائها الى حين مداهمة منزل المشتبه فيه المعد لهذا الغرض، وتوفيق المشتبه فيه الرئيسي وشخص اخر معه وفتاتان بالمنزل المذكور، ليتبين بعد اقتياد الجميع لمركز الشرطة، ان احداهما قاصر وحامل، مما استدعى فتح تحقيق في الموضوع، هذا وقد أسفرت التحقيقات الأولية بشأن قضية حمل القاصر عن توقيف أكثر من 15 شخصًا يُشتبه في تورطهم في القضية، مما وسّع دائرة البحث وشمل أسماء تُعتبر ذات موقع اجتماعي ومهني داخل الإقليم، من ضمنهم مدير مؤسسة تعليمية عمومية.

 قضية الفتاة القاصر، أثارت موجة من الاستنكار والقلق في أوساط الرأي العام المحلي، خاصة بعد تسريب معلومات غير مؤكدة تفيد بمحاولات “تسوية” القضية مقابل مبالغ مالية، وهو ما أثار شكوكا حول إمكانية التأثير على مجريات العدالة.

هذا وتطالب فعاليات حقوقية ومدنية بضرورة ضمان النزاهة التامة للتحقيق، وكشف جميع حيثيات القضية للرأي العام، وتوفير الحماية النفسية والقانونية للفتاة القاصر، التي تُعتبر في مركز المعاناة.

هذه القضية، تُعيد تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بحماية الطفولة، ومخاطر تفشي المخدرات في الأوساط الهشة، وضرورة مساءلة كل من يثبت تورطه، بغض النظر عن موقعه أو نفوذه.

وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الجارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يطالب المتتبعون بضمان محاكمة عادلة، وإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب، بما يُعيد الثقة في مؤسسات الدولة ويكرّس مبدأ سيادة القانون.