عبّرت لجنة تعليمية وطنية عن قلقها الشديد إزاء ما وصفته بـ”الضياع الممنهج للزمن المدرسي”، نتيجة تخصيص المؤسسات التعليمية لامتحانات إشهادية متتالية، على حساب حق التلاميذ في التحصيل الدراسي الكامل، معتبرة ذلك انتهاكاً صريحاً لحقهم الدستوري في التعليم.
وفي بيان صدر عقب اجتماعها الأسبوع الماضي، دعت الهيئة إلى تقليص ساعات العمل بالنسبة لجميع الأطر التربوية، وتعويض العمل في المناطق النائية، وتعميم التعويضات التحفيزية.
كما عبرت عن استيائها من تأخر تنفيذ الاتفاقات التعليمية التي تم التوصل إليها في دجنبر 2023، مطالبة الحكومة بالإسراع في معالجة الملفات العالقة، أبرزها فئة “ضحايا النظامين”، و”خريجو السلم 9″، و”المقصيون من التسويات”.
وانتقدت الهيئة مشروع “مدرسة الريادة”، معتبرة أنه يعزز التمييز بين المؤسسات ويقوّض مبدأ تكافؤ الفرص، خصوصاً لفائدة أبناء الفئات الهشة.
وفي سياق متصل، جددت اللجنة دعمها الكامل للدكاترة العاملين في القطاع، مطالبة بإتاحة الفرصة لهم لاجتياز مباريات التعليم العالي، كما دعت إلى التدخل العاجل لإنقاذ حياة أستاذ مضرب عن الطعام بإحدى الأكاديميات الجهوية.
واختتم البيان بالدعوة إلى إصلاح تربوي شامل يعالج الاكتظاظ، ويحسّن البنيات التحتية، ويضع حداً لظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية ومحيطها، إلى جانب رفض كل أشكال التضييق على الحريات، بما في ذلك منع المسيرات السلمية وملاحقة المدونين والصحفيين.