أكد وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أن التغييرات التي أجراها خلال المباراة الودية أمام منتخب البنين، مساء الاثنين بمدينة فاس، كانت ضرورية ومهمة من أجل تقييم أداء بعض اللاعبين. وأوضح أن مثل هذه التغييرات تؤثر بطبيعة الحال على أداء الفريق، لكنها تتيح فرصة لاختبار عناصر جديدة.
وفي الندوة الصحافية التي أعقبت اللقاء، الذي انتهى بفوز “أسود الأطلس” بهدف دون رد، أشار الركراكي إلى أن اللاعبين الذين شاركوا لأول مرة أبانوا عن انضباط جيد ونجحوا في تحقيق الانتصار ومنع الخصم من تهديد المرمى بشكل جدي.
وأضاف أن اللقاء شكّل فرصة لإشراك لاعبين كأساسيين لأول مرة، مبرزًا أن بعضهم أظهر حماسًا مفرطًا لإثبات الذات، مما أدى إلى ارتكاب بعض الأخطاء.
وشدد الركراكي على أن الهدف في مثل هذه المباريات، خاصة في نهاية موسم طويل وشاق، هو تحقيق الفوز بغض النظر عن الأداء العام، مشيرًا إلى أن كل مباراة لها ظروفها الخاصة وتفاصيلها المختلفة.
واعتبر أن بعض المباريات تستدعي المجازفة وتجريب لاعبين في مراكز جديدة، مؤكداً أن هناك مجالات عدة تحتاج إلى التحسين، وهو ما سيتم الاشتغال عليه في اللقاءات المقبلة لتعزيز النتائج الإيجابية.
يُذكر أن المنتخب المغربي كان قد تغلب في مباراة ودية سابقة على نظيره التونسي بهدفين دون مقابل، في مواجهة احتضنها ملعب فاس الكبير يوم الجمعة الماضي.
