المغرب يدعو الصين إلى الاستثمار في مشاريع مونديال 2030.

شطاري نيوز:

وجّه المغرب دعوة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية من أجل الانخراط كشريك اقتصادي في المشاريع الكبرى التي تعتزم المملكة إنجازها في إطار استعداداتها لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، التي ستنظمها بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وذلك على لسان وزير الصناعة والتجارة رياض مزور.

وجاءت هذه الدعوة خلال انعقاد الدورة السابعة للجنة المختلطة للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني بين المغرب والصين، التي احتضنتها العاصمة الصينية بكين، أمس الثلاثاء، في إطار تتبع تنزيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين منذ سنة 2016.

وترأس أشغال هذه الدورة كل من وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور ونائب وزير التجارة الصيني تشانغ لي، بمشاركة وفد مغربي رفيع ضم ممثلين عن عدة قطاعات حكومية، إلى جانب سفير المملكة لدى الصين عبد القادر الأنصاري.

وخلال المباحثات، قدّم الوزير مزور عرضًا حول الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة، مبرزًا أن التحضيرات الجارية لتنظيم كأس العالم 2030 تفتح آفاقًا استثمارية واسعة، خاصة في مجالات البنيات التحتية، والنقل، والربط، والخدمات، بما يوفر فرصًا مهمة للشراكات الدولية.

كما تم التأكيد على البعد الإفريقي للعلاقات المغربية-الصينية، حيث جرى إبراز موقع المغرب كمنصة استراتيجية لتعزيز الحضور الاقتصادي الصيني بالقارة الإفريقية، في انسجام مع أهداف منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك).

وتطرقت أشغال اللجنة إلى سبل إعطاء زخم جديد للتعاون الثنائي، من خلال تثمين المؤهلات الاقتصادية التي يتوفر عليها البلدان، مع التشديد على ضرورة تحقيق توازن أكبر في المبادلات التجارية، وتيسير ولوج الصادرات المغربية إلى السوق الصينية، في إطار شراكة قائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة.

كما شكلت آفاق التعاون في عدد من القطاعات الاستراتيجية محورًا للنقاش، لاسيما في مجالات البنيات التحتية، والابتكار التكنولوجي، والرقمنة، والطاقات المتجددة، والتعليم العالي، والسياحة، والاستثمار الصناعي.

وفي ختام أشغال اللجنة المختلطة، أكد الجانبان عزمهما على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والعمل على ترجمة التقارب السياسي والاقتصادي إلى مشاريع عملية ذات أثر تنموي ملموس.

وعلى هامش هذه الدورة، أجرى وزير الصناعة والتجارة مباحثات ثنائية مع كل من وزير التجارة الصيني وانغ ونتاو، ونائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات شيونغ جيجون، تم خلالها بحث سبل تعزيز التعاون الصناعي والتكنولوجي، وتشجيع الاستثمارات الصينية بالمغرب.