شطاري نيوز : العيون
خلدت أسرة المؤسسة السجنية العيون 2، صباح اليوم الاثنين، الذكرى السادسة عشر لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي تصادف 29 أبريل من كل سنة.
حيث حضر هذا الحفل مجموعة من الفعاليات الرسمية والمدنية، بما في ذلك السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء، والسيد والي الامن بمدينة العيون، والسيد الرئيس الاول لدى محكمة الاستئناف بالعيون، والسيدة رئيسة المحكمة الابتدائية بالعيون، والسيد القائد المنتدب للموقع العسكري، والسيد باشا مدينة العيون، والسيد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون السمارة، والسيد القائد الجهوي للدرك الملكي، وعدة هيئات قضائية وتمثيليات عن القطاعات الأمنية وممثلي السلطة المحلية والجماعة الترابية وهيئات المجتمع المدني وشخصيات أخرى.
وتضمن الحفل برنامجًا متنوعًا، حيث بدأ بأداء تحية العلم وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها موظف بالمؤسسة، ثم قدم مدير المؤسسة كلمة ألقى فيها الضوء على استراتيجية وأهداف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالإضافة إلى التطورات التي حدثت منذ تأسيسها عام 2008.
وأبرز مدير السجن المحلي بالعيون، حسن أبا الشيخ، أن تخليد هذه الذكرى يعد محطة للوقوف على اهم المجهودات التي تبذلها المندوبية العامة من أجل تحقيق الأمن العام وحماية المجتمع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للمعتقلين وصون كرامتهم، تماشيا مع التوجيهات السامية لخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف السيد أبا الشيخ حسن، أن الاحتفال بهذه الذكرى يشكل أيضا مناسبة للاعتراف بتضحيات موظفي وموظفات القطاع لما يبذلونه من عطاءات ومجهودات جبارة ومضنية في سبيل أداء واجبهم المهني والرسالة الملقاة على عاتقهم كل واحد حسب مسؤولياته.
وسجل أن المندوبية العامة انخرطت في إصلاح قطاع إدارة السجون وإعادة الادماج وتطوير أدائه، مشيرا إلى أن هذا المسار تعزز باعتماد رؤية استشرافية مندمجة تشمل كافة مظاهر ومجالات التدبير، وتراعي المقتضيات القانونية الوطنية والمواثيق الدولية لاسيما قواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء.
وذكر السيد أبا الشيخ بأن هذه المناسبة ذات دلالات رمزية بالنسبة لكافة موظفي ومسؤولي القطاع، إذ أصبحت محطة سنوية أساسية للوقوف على ما تحقق من منجزات ومكتسبات وإبراز نبل المهام الأمنية والإصلاحية التي يضطلع بها موظفو المؤسسات السجنية ببلادنا لتعزيز وحفظ الأمن العام والنهوض بأوضاع المواطنين السجناء وصون حقوقهم وكرامتهم التي لا تجردهم منها الأحكام السالبة للحرية.
وأكد على أن تحقيق الأهداف المنشودة رهين بمدى انخراط الجميع في إطار مقاربة تشاركية شمولية تتيح النهوض بأوضاع السجناء، بما يساهم في ضمان حقوقهم وصون كرامتهم التي لا تجردهم منها الأحكام السالبة للحرية.
معللا ذلك بما جاء في الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بمناسبة افتتاح السنة القضائية يوم 29 يناير 2003 والذي جاء فيه …. إن ما توليه من رعاية شاملة للبعد الاجتماعي في مجال العدالة لا يستكمل إلا بما توفره من الكرامة الانسانية للمواطنين السجناء التي لا تجردهم منها الأحكام القضائية السالبة للحرية …. انتهى النطق الملكي السامي.
فقد إنخرطت المندوبية العامة للسجون في إصلاح قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج وتطوير أدائه، إنسجاما مع هذه التوجيهات الملكية السامية، وقد تعزز هذا المسار بتبني رؤية استشرافية مندمجة تشمل كافة مظاهر ومحالات التدبير، وتنسجم مع التعليمات الملكية السامية والتوجهات الحكومية، كما تراعي المقتضيات القانونية الوطنية والمواثيق الدولية لاسيما قواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء.
وفي هذا الصدد، عمدت المندوبية العامة إلى إطلاق أول مخطط استراتيجي لها للفترة 2016/2018، حيث شكل هذا المستجد تحديا هاما لهياكلها يفرض تغيير طرق العمل التقليدية والانتقال بفعالية من منطلق التدبير المبني على الوسائل إلى التدبير المبني على النتائج.
وضمانا لاستكمال الأوراش المفتوحة خلال هذه الفترة المنصرمة، تم إعادة إدراجها في الخطة الجديدة التي تغطي الفترة 2022-2026 بشكل يجعل من هذه الأخيرة امتدادا للخطة السابقة واستراتيجية تكتسي أبعادا أكثر شمولية.
كما أشاد مدير المسسة السجنية بجهود إطارات وموظفي المؤسسة السجنية، حيث تم بهذه المناسبة تكريم الموظف ” نبيل موحو” بجائزة الموظف المتميز، وذلك اعترافًا بمجهوداته المتميزة في النهوض بالشأن السجني.
وفي إطار مقاربة النوع، تم تكريم الموظفة المتميزة ” ليلى بالعربي” التي تعرف بتفانيها في العمل خلاب مسارها المهني وحسن الخلق.
كما تم تكريم الموظف الذي سيحال على التقاعد يونيو القادم
“الصلاحي عبد العزيز”، عرفانا بما اسداه من خدمات جليلة للمؤسسات السجنية بكل من الدار البيضاء والعيون.
كما تم كذلك تكريم السيد مدير السجن المحلي بالعيون، أبا الشيخ حسن، قدمته له رئيسة المحكمة الابتدائية بالعيون، عرفانا بالدور الفعال الذي يلعبه داخل المؤسسة السجنية، والتفاني في العمل من أجل تحسين خدمات المؤسسة السجنية، لما فيه صالح النزلاء.
وفي الختام، تم رفع فروض الطاعة والولاء والدعاء والرجاء إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويحفظ الأسرة الملكية الشريفة ويديم الأمن والأمان على بلدنا العزيز.
التعليقات - العيون… أسرة المؤسسة السجنية تحتفل بالذكرى الـ 16 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج :
عذراً التعليقات مغلقة