شطاري نيوز
شهد المركب الترفيهي مولاي رشيد ببوزنيقة مساء أمس الجمعة(26 أبريل 2024)، إنطلاق أشغال المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال بحضور رؤساء الاحزاب السياسية و الضيوف،فضلا عن الالاف من المؤتمرين الذين يمثلون 12 جهة، بحيث كانت الجلسة الافتتاحية مناسبة ليلقي الامين العام نزار بركة كلمته السياسية و التي كانت ممزوجة بين المشاركة في الحكومة و الدفاع عن حصيلتها وغير ذلك من الملفات الوطنية التي تعتبر ذات أولية في الوقت الراهن،فضلا عن إستحضاره للصراع الذي تخلقه الجزائر ضد الوحدة.
و مع إنتهاء الجلسة الافتتاحية و مغادرة الضيوف مركز بوزنيقة،و دخول الاستقلاليين الى مرحلة بداية الاشغال من خلال تنزيل البرنامج العام و الذي يقتضي إنتخاب رئاسة المؤتمر الثامن عشر، حتى بدى في الافق الصراع الخفي يظهر بين صقور الحزب و الذي يتزعمه كل من أنصار نزار بركة و كذلك قطب الصحراء الممثل في ولد الرشيد و جناح نقابة الاتحاد العام للشغالين الذي يقوده نعم ميارة رئيس مجلس المستشارين و الكاتب العام للنقابة.
وفشل المتناحرين داخل حزب الاستقلال في التوافق حول اسم واحد لرئاسة المؤتمر الوطني الثامن عشر ، حيث اهتدت قيادة الحزب بعد مفاوضات عسيرة امتدت لساعة طويلة إلى انتخاب لجنة ثلاثية لرئاسة المؤتمر العام.كما صادق المؤتمر في أعقاب ذلك على التقريرين الأدبي والمالي خلال الولاية المنتهية للأمين العام للحزب نزار برك
ووفق مصادر متطابقة فإن الاستقلاليين انتخبوا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت(27 أبريل 2024)، ثلاث أسماء قيادية لرئاسة المؤتمر ويتعلق الأمر بكل البرلماني فؤاد القادري ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الجبار الراشيد والبرلماني عبد الصمد قيوح بالإضافة إلى مساعدين الأخ منصور لمباركي وعزيز الهلالي،
كذالك المصادقة بالإجماع على مقترحات اللجان الفرعية، حيث صادق المؤتمر على مقترحات تعديلات
لجنة القوانين والأنظمة، كما تمت المصادقة على مشارع تقارير:
لجنة الوحدة الترابية والشؤون السياسية والجهوية والحكامة المحلية.
لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة.
لجنة الشؤون الاجتماعية والشباب الرياضة.
لجنة الأسرة والمرأة والمناصفة.
لجنة مغاربة العالم وشؤون الهجرة.
لجنة المرجعيات والفكر والثقافة والاتصال.
و اضافت المصادر ذاتها، أن الاستقلاليين عاشوا ليلة طويلة بسبب خلاف عميق بين التيارات المتنازعة داخل الحزب حول من تؤول له رئاسة المؤتمر الوطني الثامن عشر، حيث تشبت كل طرف بمرشحيه ورفض التراجع عنه مواقفه، هو م اضطر الحزب في النهاية للجوء إلى هذا الخيار تفاديا لتعطيل أشغال المؤتمر الذي ينعقد بعد أكثر من سنتين من التأخير بسبب
التناحر حول رئاسة المؤتمر بدأه تيار نعم ميارة و الذي دخل في مشاحنات مع السوسي عبدالصمد قيوح مما جعلهم يرفضونه لتولي الرئاسة بعد ان تم الترويج انه خانهم في لقائاتهم التي كانت ضد نزار بركة و الذي جعله يصطف في الاخير مع تيار الامين العام الذي يرجح ان تجدد فيه الثقة لقيادة سفينة حزب الاستقلال الوشيكة على الغرق بعد أن إختلت موازين “الميزان” في الدفع قدما للحفاظا على تلحم أطراف الحزب.
التعليقات - مؤتمر الاستقلال ينطلق وسط إختلال “موازنه” و صراعات داخلية… :
عذراً التعليقات مغلقة