شطاري نيوز
في الجمعة الثانية من أبريل المقبل، يستعد مجلس النواب المغربي لافتتاح دورته الربيعية، والتي من المقرر أن تشهد إعادة انتخاب رئيس المجلس وأعضاء المكتب، بالإضافة إلى رؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها، وذلك تطبيقًا للفصل 62 من الدستور.
وفي هذا السياق، يتجه مجلس النواب نحو تعديلات هامة في هيكله وسياساته، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى أن راشيد الطالبي العلمي سيظل في منصب رئيس المجلس. ومن المتوقع أيضًا أن تشهد هياكل المجلس بعض التغييرات، مما يمثل فرصة للبرلمانيين للوصول إلى مناصب المسؤولية.
وتأتي هذه التعديلات في إطار جهود مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة، حيث يُنظر إلى تعديل مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية على أنها جزء أساسي من هذه الجهود. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن توزيع المناصب القيادية خلال المرحلة المقبلة سيكون مرتبطًا بمدونة السلوك، مع توجيهات لمنع المتابعين أمام القضاء من تولي هذه المناصب.
ويسعى مجلس النواب إلى تحقيق توافق في مدونة السلوك والأخلاقيات البرلمانية قبل افتتاح الدورة الربيعية، وذلك بعد تأجيل المصادقة عليها في بداية فبراير لمزيد من التشاور حول التعديلات المقترحة.
من بين التعديلات المقترحة تتمثل في تنحي أي برلماني متابع أمام القضاء بشكل تلقائي عن تحمل أي مسؤولية داخل المجلس، مع منعهم من تناول الكلمة في الجلسات العامة وترؤس اللجان الدائمة، بالإضافة إلى عدم تمثيل المجلس في الخارج ومنعهم من حضور جلسة افتتاح دورة أكتوبر.
يأتي هذا في إطار توجيهات الملك محمد السادس للبرلمانيين بضرورة تعزيز قيم الديمقراطية والشفافية، ورفع جودة النخب البرلمانية وتعزيز ولوج النساء والشباب إلى المؤسسات التمثيلية.
بهذه الخطوات، يسعى مجلس النواب المغربي لتعزيز دوره في بناء مؤسسات ديمقراطية قوية ومسؤولة، تخدم مصالح المواطنين وتعزز الثقة في المؤسسات الحكومية.
التعليقات - مجلس النواب يستعد لدورته الربيعية: تعديلات في الهيكل وتحديات أخلاقية :
عذراً التعليقات مغلقة