لأول مرة.. أخنوش يكشف فحوى مكاملة هاتفية مع الملك لإقرار رأس السنة الأمازيغية

شطاري نيوز

كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لأول مرة عن فحوى مكاملة هاتفية أجراها معه الملك محمد السادس، لإخباره بإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا مؤدى عنه، وأوضح أخنوش أنه من أجمل أيام حياته كانت أثناء تلقيه ذات مساء اتصالا هاتفيا من الملك محمد السادس، وأطلعني على أخذ القرار لإقرار عيد وطني للأمازيغية .

وتابع أخنوش، الذي كان يتحدث ضمن المحطة العاشرة من فعاليات المنتدى الجهوي لمنتخبي التجمع الوطني للأحرار، أنه كان منبسطا جدا خلال تلقيه لهذا الخبر في حدود الساعة الخامسة مساء، وأنه سأل الملك محمد السادس عن تاريخ تفعيل هذا القرار، ليجيبه بأنه سيتم تفعيله مباشرة بعد انتهاء المكالمة الهاتفية.

وقال رئيس حزب التجمع الوطني الأحرار، خلال هذا اللقاء الحزبي، التي يتزامن مع الاحتفاء لأول مرة رسميا بالسنة الأمازيغية، كعطلة مؤدى عنها: “هذا نهار كبير هذا أن نتحتفل بالسنة الأمازيغية التي تعتبر مكسبا وراءه الملك محمد السادس الذي قرر دسترة الأمازيغية وإقرار عيد وطني مؤدى عنه و نحتفل به كمغاربة، لذلك نقول مرة أخرى شكرا جلالة الملك”.

وسجل رئيس الحكومة أن هذا عمل تاريخي كبير لن يسناه المغاربة للملك محمد السادس، لافتا إلى أنه بعد هذا القرار الملكي لم تعد الاحتفالات تجرى فقط داخل البيوت، بل امتدت احتفالات المواطنين إلى الشوراع والأحياء وفي جميع المناطق و هو أمر جد ايجابي يعطي تموقعا سياحيا لجهة سوس وماسة وباقي جهة المملكة، سيما أن هناك عددا كبيرا من الأجانب يتهمون بالثقافة الأمازيغية.

في غضون ذلك، أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية الذي تفضل الملك محمد السادس، بإقراره عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، يعد احتفاء بتراث كبير للمغاربة قاطبة.

وقال أخنوش في تصريح للصحافة بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974، “نحتفل اليوم من أكادير مع المغاربة بهذه المناسبة الوطنية التي تعد تراثا كبيرا ليس فقط للأمازيغ بل للمغاربة قاطبة”.

وأبرز رئيس الحكومة أن الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية يتميز هذه السنة “بنكهة خاصة” بعد القرار الملكي السامي الذي يندرج في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية.

وكان الملك تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.

ويأتي هذا القرار الملكي تجسيدا للعناي التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس، للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. كما يندرج هذا القرار في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.

وأكد رئيس الحكومة، أن الحكومة ماضية في تكريس تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كما نص عليها دستور 2011، ووفقا للرؤية الاستباقية للملك محمد السادس، وتنفيذا لتعليماته.وقال أخنوش إن الحكومة برمجت غلافا ماليا قدره 300 مليون درهم برسم قانون المالية لسنة 2024، على أن يتم رفعه تدريجيا ليبلغ مليار درهم في أفق سنة 2025 من أجل المضي في تنزيل خارطة طريق ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والتي تضم 25 إجراء في المحاور المتعلقة بالإدارة والخدمات العمومية، والتعليم والعدل والثقافة والإعلام السمعي البصري.