العبث يطال المساعدات الموجهة للجهات المنكوبة

مدير الموقع16 سبتمبر 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
مدير الموقع
أخبار
العبث يطال المساعدات الموجهة للجهات المنكوبة

شطاري نيوز

تناقل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات اكدو من خلالها أن هناك فوضى عارمة تسود المساعدات التي توصل بها بعض الدواوير المنكوبة، وذلك من خلال البذخ الذي شهدته بعض المناطق، بسبب الفائض الكبير في مختلف المساعدات الموجهة لهذه المناطق، خصوصا في المواد الغذائية، حيث ذكر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين ينتمون إلى جمعيات مساهمة في هذا العمل الخيري، أن السكان اصبحوا يعبثون بالمساعدات حيث عاينوا على حد قولهم المواد الغذائية والألبسة ملقاة في الطرق والممرات بالدواوير، ولكن كل هذا يقع على حساب دواوير اخرى نائية إما تعذر الوصول إليها أو هي في عداد المنسيين اصلا، الشيء الذي أثار غضب الكثيرين، الشي الذي يستدعي وضع استراتيجية جديدة من اجل تنسيق محكم مع السلطات من أجل تفادي التبذير ومن أجل ضمان وصول المساعدات الكافية للمناطق المحتاجة.

حيث مازالت العديد من القوافل الانسانية في طريقها للمناطق المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب عدة مناطق وأقاليم.

وقد تكثفت جهود المغاربة منذ الساعات الاولى من وقوع الزلزال من اجل توفير جميع الاحتياجات الضرورية للمتضررين، فالحملة التضامنية الواسعة التي قادتها عدة جمعيات مدنية مغربية، بالإضافة للعديد من المواطنين، اتت أكلها وأثمرت عن توفير الاحتياجات الضرورية من المواد الغذائية والملابس والخيام والأغطية لأغلب الدواوير المنكوبة.

الا ان الرياح تمشي بلا ماتشتهي السفن، فالمواطنين المتضررين من الزلزال والذين تضامن معاهم جميع المغاربة اصبحوا يعيشون بذخا واضحا المعالم، حسب ما تناقلته مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بالفيديو، ناهيك عن الحالات التي تم توقيفها متلبسة بسرقة المساعدات الإنسانية الموجهة لسكان الدواوير المنكوبة، وماخفي كان اعظم.

فحسب رئيسة احد الجمعيات في مباشر لها على تحد وسائل التواصل الاجتماعى، اثناء توجهها إلى هذه المناطق بصفتها مشرفة على احد القوافل صادفهم شخص يدعي ان هناك دوار سكانه لم يستفيدون وهم من بين المتضررين من جراء الزلزال حيث اقنعهم بذلك، وعند الذهاب الى الدوار المذكور وجدو ان المنازل قائمة وأن ليس هناك اي متضرر، بالإضافة إلى أنه سبق وان حطت به احد القوافل، فكان قرار المشرفين على القافلة أنهم سينقليون الى وجهتهم لان سكان هذه المنطقة غير معنين بهذه المساعدات، ليتفاجئو، حسب المشرفة، بخروج أشخاص يحملون سكاكين وسيوف طالبوهم بإفراغ الشاحنات وإلا فلن يخرج احد من المكان، ومن حسن الحظ ان الشاحنات كان بها مجموعة من الشباب المراففين للقافلة، الا أنهم كانو نائمين من شدة تعب الطريق وهو ماساعد في اخفائهم الى حين وصولهم هذه المنطقة، الى حين سماع صراخ المشرفين على القافلة مما جعلها ينزلون من الشاحنات ليعاينو مذا وقع، وهذا ما انقذ الموقف وأخرج القافلة من مأزق كاد يكون كارثيا، على حد قول المتحدثة دائما.

إن كل هذه الأحداث وغيرها تأكد على أن من يصطادون في الماء العكر على أهبتة الاستعداد، فهم يبحثون عن اقرب فرصة مناسبة لاستقلالها بحسب ما اتيحت لهم، ولا مجال لضياعها مادام متاحة لمن اراد ذلك، وهذا ناتج عن سوء التسيير او عدم التنسيق بين مختلف الفاعلين، مما يدق ناقوس الخطر من جهة النصب والاحتيال، ومن جهة اغراق بعض هذه المناطق بمنتوجات دون أخرى، وعلى حساب مناطق دون اخرى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    تنبيه