شطاري نيوز
في إطار فعاليات النسخة السادسة عشر لموسم موكار الطنطان، المنظم تحت شعار “موسم الطنطان تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”.
نظمت يوم امس 10 يوليوز الحاري، بمركز التكوين المهني بالطنطان، جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة، بدعم من مؤسسة الموكار النسخة السادسة مسابقة في الطبخ الصحراوي القديم، بإعتبار ان هذه الوجبات اصبحت تعرف الكثير من التطور والمحسنات، اثرت على الطريقة التقليدية في تحضير هذه الوجبات، نظرا للتطور التكنولوجي والحداثي الذي عرفته جميع المجتمعات.
وتهدف هذه المسابقة إلى إحياء التراث الثقافي المغربي بصفة عامة، والحفاظ على التراث الداخلي للمنطقة بصفة خاصة، حيث شارك في هذه المسابقة التي تتضمن جميع أنواع الأطباق المغربية الصحراوية التقليدية عدة طهاة صحراويين من ابناء المنطقة، ونذكر من بينها الاطباق التالية:
«مارو والحوت»
أي الأرز بالسمك، وتعتبر هذه الوجبة من أشهر الأكلات الصحراوية، وتحضر بنوع من السمك يسمى في المنطقة ب «سمك كوربينا او سمك القرب »، وعدد من الخضراوات مثل الجزر والقرع (الكوسة) والملفوف والباذنجان، حيث يطهى السمك مع الخضار، ويسلق الأرز جانباً، ثم يقدم بنفس طريقة مارو اللحم، أي بوضع السمك والخضار فوق الأرز.
«البلغمان»
ويعد من الوجبات المهمة لدى سكان الصحراء، ويتم تحضيره بمادة دقيق الشعير المجفف على النار، ثم يطحن ويوضع في إناء خاص يسمى «الكدحة»، أي القدح، ويمزج بالماء الساخن والسكر وقليل من الملح، ثم يضاف إليه الدهن كما يسمى عند أهل الصحراء، أي السمن المصنوع من زبدة الماعز أو زبدة البقر أو زيت الزيتون في حالة عدم وجود الدهن.
كسكس «المخامس»
ويستعمل الصحراويون الكسكس أيضاً لتحضير بعض الوصفات، وهناك نوع يسمى كسكس الخماسي ويحضر بخمسة أنوع من الدقيق، وهي: القمح، والذرة، والشعير، والدقيق المقلي، والدقيق الأبيض، حيث يفتل ثم «يفور»، أي يطهى على البخار، ويقدم مع اللحم، دون خضار، وهناك ايضا كسكس المثالث.
مشروب «كوفيا»
فالصحراويون بالأقاليم الجنوبية، لا يستغنون عن مشروب كوفيا، خصوصا في الصيف، حيث يتم إعداده من طحين الشعير أو الذرة، ويباع في اكياس معلبة، يمزج مع الماء والسكر، وهو سهل التحضير، فمشروب كوفيا يعرف إقبالا كبيرا في المجتمع الصحراوي، الا انه في الآونة الأخيرة اصبح مشروب كوفيا يعرف الكثير من المحسنات، فقد اصبح يضاف الحليب مع المشروب ليعطي نكهة رائعة تروي العطش والظمأ.
«الزريك»
هو مشروب يتم يمزج اللبن مع الماء والقليل من السكر، وهو يميز بيت اهل الصحراء، فله أهمية بالغة في اكرام الضيف، وحضوره كمشروب شعبي ضروري على المائدة الصحراوية، رغم توفر كل أنواع المأكلات، الا ان الزريك له طعمه الخاص.
أكلة «التبيخة»
أكلة مغذية يتم تحضيرها بلحم الإبل المطهو في الماء، مع إضافة القليل من الملح والسمن فقط، من دون توابل، وتعد من أفضل ما يقدم للضيف في الصحراء، ويتم تحضير اكلة التبيخة بعد اختيار أحسن أجزاء الذبيحة، وهو لحم الكتف بالنسبة للرجال، والأضلع التي تفضلها النساء، ولا يفضل الصحراويون إضافة أي شيء على هذه الوجبة غير القليل من الزيت والملح، لاعتقادهم أن المواد الأخرى تفقد اللحم طعمه وخصائصه الأصلية.
ولا يقتصر المطبخ الصحراوي قديما على الوجبات المحضرة باللحم، مثل«مارو و اللحم»،
بل هناك عدة أنواع من الأطعمة التي تعتمد على دقيق الشعير و «العيش» أو ما يعرف عند البعض باسم «العصيدة» و «أفشاي واللحم المشوي و «التيشطار».
جدير بالذكر أن موسم طانطان، صنفته منظمة اليونيسكو سنة 2005 ضمن لائحة “روائع التراث الشفوي وغير المادي للإنسانية”، إلى تكريس الاحتفاء بثقافة الترحال وتجسيد مفهوم التنوع الثقافي وتعزيز قيم الانفتاح والتسامح، من خلال استعراض مختلف مظاهر الحياة اليومية للإنسان الصحراوي والعمل على صيانتها وجعلها وسيلة للتنمية المستدامة للمنطقة.
التعليقات - الطبخ الصحراوي حاضر بقوة ضمن فعاليات موسم موكار طانطان :
عذراً التعليقات مغلقة