شطاري نيوز
يبدو أن البرلماني الجماني محمد سالم، عن مدينة العيون، والذي تم طرده من حزب الجرار الاسبوع الماضي، في خطوة لم يتم الافصاح عن سببها من قبل الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلتحق بشكل “غير معلن” بحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يشكل الأغلبية بالحكومية.
فهذه الخطوة كانت متوقعة بإعتبار الفريقين يشكلان تحالفا في المعارضة بجماعة العيون، فكان الاقرب هو انضمام الفريقين في كتلة واحدة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن البرلماني الجماني محمد سالم تم طرده من حزب الجرار لأسباب اقل مايقال عنها أنها غير مسؤولة، فهذه الخطوة كانت متوقعة عقب القرار المثير الذي اتخذه المكتب السياسي لحزب الجرار، بطرده البرلماني محمد سالم الجماني بصفة نهائية من الحزب.
هذا وقد إعتبر الكثير ان المكتب السياسي لحزب الجرار “أخطأ في حق الجماني عندما قام بطرده بشكل نهائي وإحالة ثلاثة برلمانيين آخرين على لجنة الأخلاقيات”، معتبرين أن هذا المعطى يسائل مدى صدقية الأسباب التي فسرت بها قيادة الحزب قرارها، والتي تبقى “غير مقنعة ولا تقول الحقيقة كاملة”، والمتمثلة حسب قيادة الحزب في عدم الوفاء بالتزامات ولد الجماني المالية تجاه الحزب، وعرقلة عمل الحزب بمدينة العيون وتطويره، وهو الأمر الذي نفته مصادر مقربة من البرلماني المطرود، واتهمت قيادة “البام” بعدم التعاون في تقديم تصور لتأسيس هياكل الحزب، جهويا ومحليا، بالمدينة.
ووفق معطيات حصل عليها فريق شطاري نيوز من احد المقربين لمحمد سالم الجماني فإن أصل الخلاف بينه وبين قيادة “البام”، بزعامة عبد اللطيف وهبي، ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى مرحلة ما بعد الانتخابات الأخيرة.
ويضيف نفس المصدر، ان الخلاف طفا على السطح بعدما طالب الأمين العام للحزب الجماني وفريقه بدعم حمدي ولد الرشيد، القيادي الاستقلالي النافذ، في رئاسة المجلس الجماعي للمدينة، الأمر الذي رفضه الجماني بشدة، وأعلن اصطفاف الحزب في المعارضة إلى جانب فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما شكل ولد الرشيد مجلسه بالتحالف مع الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية.
وردا على قرار المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة إلتحق الجماني بحزب سياسي الحمامة، الأمر الذي يمكن أن يمثل ضربة موجعة لـ”البام” في المدينة التي لا يتوفر فيها على هياكل تنظيمية، في حين تبقى الايام القادمة كفيلة بتحديد سيد الموقف.
التعليقات - الجماني من الجرار الى الاحرار :
عذراً التعليقات مغلقة