شطاري نيوز
بعد غياب دام ثلاث سنوات، يعود مهرجان الطنطان “الموكار” من جديد، والذي يعد من بين التظاهرات الثقافية الأكثر أهمية بالمغرب، بكونه شاهدا حيا على صون وتعزيز التراث الغير مادي ومخلدا لتقليد عريق ومعززا للارتباط العميق للأقاليم الجنوبية للمملكة، بأصولها وعاداتها وشهادة حية على الثقافات الشفوية والفنية الصحراوية وفضاء للتنوع الخلاق في النماء والتطور.
فموسم الطنطان “الموكار” يعتبر إرثا تاريخيا للمغاربة بصفة عامة والصحراوين بصفة خاصة.
بعد توقف دام ثلاث سنوات، بسبب جائحة كورونا، تتم في هذه الاثناء الاستعدادات على قدم وساق تحت الرعاية السامية الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتنظيم النسخة السادسة عشر من “موسم طانطان” والتي تسهر على تنظيمه مؤسسة الموكار.
هذا وقد تم تصنيف موسم الطنطان، سنة 2005 من قبل منظمة اليونيسكو ضمن “روائع التراث الشفهي الغير مادي للإنسانية”، والمسجل سنة 2008 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي الغير مادي للإنسانية.
فاستنادا إلى خطاب الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، لجلالة الملك محمد السادس، الذي ذكر فيه جلالته، بالإرتباط التاريخي العميق للمغرب وامتداده الإفريقي، شاركت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، في النسخة الخامس عشر كضيف شرف، اعتبارا لمتانة العلاقات الثنائية المبنية على روابط تاريخية توحد الشعبين المغربي والموريتاني، وكذا للإرادة الحازمة للمغرب في تطوير علاقات التعاون بين البلدين، وعلى وجود تشابه ثقافي وحضاري يربط المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
هذا وقد عرفت النسخ الماضية العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة منها التراثية والرياضية والفنية والسوسيو-اقتصادية، وخيام موضوعاتية، وعروض فلكلورية كسباقات الإبل والفروسية، وتنظيم ندوات فكرية، بالإضافة إلى سهرات فنية وموسيقية، وكرنفال استعراضي تشارك فيه فرق محلية وطنية ودولية، ومعرض للصور تؤرخ لموسم طانطان، فضلا عن جلسات شعرية وفقرات اخرى موازية.
ويمثل موسم طانطان، شاهدا حيا على صون وتعزيز التراث الغير مادي، ومخلدا لتقليد عريق، ومعززا للارتباط العميق للأقاليم الجنوبية للمملكة بأصولها وعاداتها، وشهادة حية على الثقافات الشفوية والفنية الصحراوية، وفضاء للتنوع الخلاق في النماء والتطور.
التعليقات - مهرجان الطنطان يعود بعد غياب دام ثلاث سنوات :
عذراً التعليقات مغلقة