امن العيون يتمكن من حل لغز جريمتين القتل التي وقعت يوم أمس

شطاري نيوز : العيون
فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة العيون بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يوم أمس الجمعة 14 أكتوبر الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة للجناة، حيث اقدم شاب ثلاثيني يعاني من اضطرابات نفسية، على ضرب رجل أربعيني على مستوى الرأس بمطرقة حديدية، وإضرام النار عمدا في محل سكناه وتغيير معالم الجريمة، ويرجع السبب الى نزاع بين الجاني وبين شخص يكتري منزلا من عائلته، حيث عمد المكتري وهو حداد الى الامتناع عن أداء الواجب الشهري واكتراء المنزل المتهالك الى اشخاص اخرين اصبحوا يقطنون معه في نفس المنزل، وبعد صراعات متكررة قدم الجاني صباح أمس الجمعة وهو في حالة غير طبيعية الى المنزل المذكور وطرق بابه بحثا عن المكتري الاصلي وهو الحداد لتصفية الحسابات، الا أن القدر صاغ المجني عليه الذي يمتهن الصباغة الى فتح الباب فصوب له الجاني ضربة على الرأس أردته قتيلا، وبعدها ذهب الى محل البقالة المجاور له واشترى منه بعض الحاجيات، وأثناء الحديث معه أخبره بأنه قتل ثلاث اشخاص ومازال يبحث عن الرابع، ليرجع الى محله الذي يبيع فيه الفاخر ويجلس فيه بكل ارياحية وكأن شأيا لم يكن.
بعد دقائق لاحظ الناس جثة الرجل ممددة في الشارع غارغا في دمائه واتصاعد ألسنة النيران من أحد البيوت داخل المنزل المتهال، ليتم اخبار رجال الوقاية المدنية والشرطة، بعد انتقال هذه الخير وبعد بحث لم يدم الا دقائق اتضح لهم حسب أحد شهود عيان الى ان الجاني يوجد في مسرح الجريمة ليتم تطويقه وتكبيله بالاصفاد.

وحسب مخرجات البحث الاولي، تبين فيما بعد أن زوجة والد الجاني هي الاخرى تعرضت للقتل، والتي تقطن في حي العودة، وهي امرأة مسنة، حيث تفاجئ اخ الجانب الغير الشقيق عند زيارته لأمه الضحية صباح أمس الجمعة عند فتحه للباب، ان أمه ممددة في مكانها، وعند الاقتراب منها تأكد أنها فارقت الحياة، على حد قوله، وبعد تقديمها على التشريح الطبي أكد أن الوفاة غير طبيعية وأن الضحية تعرضت لعدة طعنات كانت السبب في فراقها الحياة، ليتم القبض عليه بإعتباره المشتبه فيه الاول.

وفي خضم كل هذه الأحداث ظهر الاخ الثالث الذي يقطن في البادية ضواحي مدينة العيون، حيث أكد أنه تعرض لهجوم بالسلاح الابيض من أخيه الجاني الاول الذي يعاني من خلل عقلي فجر يوم الجمعة، منا تسبب له في جروح بالظهر، مصرحا ان أخاه الذي عرضه للهجوم كان ينوي التخلص منه وتوعد بقتل زوجة أبيه التي تقطن بحي العودة.

أما المشتبه فيه الثاني، اي ابن الضحية الثانية، فيشتبه في تورطه في تغيير معالم الجريمة ومسح آثار الدم من مسرح الجريمة، ومحاولة تضليل الطبيب المختص لاستصدار إذن بدفن أمه على أساس أن الوفاة طبيعية.

وقد تم الاحتفاظ باجاني الرئيسي الاول، وأخوه غير الشقيق المشتبه فيه الاول في الجريمة الثانية تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تتواصل الخبرات التقنية والأبحاث الميدانية لتحديد الخلفيات والملابسات الحقيقية المحيطة بهذه القضية.