شطاري نيوز : طنطان
أسليمان العسري
الحلقـة الثانيـة: العـادة السيئـة للمنـدوب.
بطبيعة الحال ليس هناك من إنسان مكتمل الصفات، ولا معصوما من الزلات والأخطاء، أو منزها عن ارتكاب المعاصي (واذا بليتم فاستتروا)، ولا يمكن بأي حال من الأحوال سلب الإنسان حريته الشخصية أو الحديث عنها مادامت لا تؤذي الآخرين، غير أن صاحبنا المندوب لا يجد حرجا في الجهر بعادته الخبيثة (التدخيـن)، وخاصة أثناء الاجتماعات الرسمية أو العادية، والأكيد أن المسؤول الأول عن الإقليم على علم بخطيئة صاحبنا، وهو ما يتنافى مع مراسيم مساطر القانون في هذا الباب على الأقل من داخل مكاتب الإدارات العمومية، أو لنقل تتصادم وأخلاقيات المسؤول، ففي إحدى الاجتماعات بينه وبين أعضاء الاتحاد المحلي للمنظمة، وحسب ما تمليه عليه شطحاته وخرجاته اللامحدودة، أشعل سيجارته المفضلة ليمارس عادته السيئة حسب المثل الشعبي الذي يرصد انحرافا في السلوك ”لفْقِيهْ الِّلي نَتـرْجَاوْ بَرَاكْتُو صَبْنَاهْ فـِي الجَّامْعْ يَشْطَحْ بِبَلْغْتُو“، اعتقادا منه بأنه سيؤثر على أعضاء الاتحاد نفسيا وسيُحوِّر النقاش لصالحه، لكنه اصطدم بكوادر مجرَّبة ومخبَّرة، فقلبوا عليه الطاولة بمفهوم الحكمة والرزانة، ليتلقى درسا أو صفعة في الأخلاق أولا ثم الإقناع وجدية الترافع عن ملفات الإنعاشيات والإنعاشيين، بحكم أن الاتحاد المحلي (للأوديتـي) يعي جيدا حجم خروقات قطاع الإنعاش الوطني محليا منذ عشر سنوات على الأقل بداية الترافع عن عاملات وعمال هذه القطاع، وما فتئ يطالب بإيفاد لجنة وطنية للتحقيق في المال (السايب) والذي تنجم عنه اختلاسات ويعلِّم المسؤول عنها التفنن في السرقة.
وتزامنا مع الخامس (5) من شهر يوليوز، نهنئ كل أعضاء المنظمة الديمقراطية للشغل على الذكرى السادسة عشرة (16) لتأسيسها.
التعليقات - طنطان.. منـدوب الإنعـاش الوطنـي تحـت المجهـر، حلقات قصيرة متتالية عن تسييره لهذا القطاع بعنوان: إذا لم تستح فلا يمكنك بتاتا صنع ما شئت :
عذراً التعليقات مغلقة