شطاري نيوز
يكون التطبيب في هذه المنطقة بواسطة الطبيب الذي يمتاز عن غيره بمعرفة خواص النبات وبجمعه لعدة أعشاب نادرة ولتلك الأعشاب مفعول ناجع وإن كان غير محقق وفي واد الذهب حيث تكثر الأمراض السارية الخطيرة[1] كالزهري والحميات فإن نفس الأعشاب تحمل نفس خواص الأعشاب العقاقيرية العصرية.
وتعالج التهاب الرئة بتبخر وجه المريض بأنواع خاصة من البخور مخلوطة بشحم الجمل لزيادة دخانها. وتعالج أيضا الضيقة بمخلوط الشحم والعسل والسكر وعلى المريض أن يداوم على أكل البيض النعام أما التهاب الأذن فيعالج بقطرات من شحم الماعز مخلوط بقليل من الحليب.
وأكثر الأمراض معالجة هي الشقيقة و آلام الأعصاب وقد اخترعت لها عطور ناجعة مستخرجة من أعشاب الصحراء الغربية المعروفة. أما الكسور فيتم معالجتها بالجبيرة أو التجبير أي إصلاح العظم بعد تعرضه للكسر حتى يلتحم وذلك باستعمال أعواد من القصب وضمادات من الثوب فضلا عن مواد عجينية لزجة من الدقيق وبياض البيض.
فالعديد من هذه الأمراض تتم معالجتها بالإضافة إلى تناول الأعشاب ومستحضرات النبات عن طريق الحجامة والفصد المعروفين وفيهما يقوم الفاصد بامتصاص الدم الملوث (الخاسر، والخبيث) من مختلف أنحاء الجسم المريض (الظهر الخاصرة الورك الدراعان…) وذلك بعد أحداث جرح صغير (في شكل فتق) أي الجلد بواسطة أداء حادة كالسكين مثلا.
التعليقات - الطب التقليدي الصحراوي :
عذراً التعليقات مغلقة