تلامـذة فرعيـة ابـن خليـل ممنوعـون من استعمـال حافلـة النقـل المدرسـي المحتجـزة بـمرآب الجماعـة

شطاري نيوز: طانطان 

بعد انتظار دام لأزيد من ربع قرن، وبسبب فرملة معينة من طرف جهات بعينها طيلة هذه السنوات الماضية، تم الإفراج عن النقل المدرسي الخاص بمجموعة مدارس إدريس الحارثي (فرعية ابن خليل) التابعة للجماعة الترابية ابن خليل بالطنطان، والذي سلم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لجماعة ابن خليل في شهر يناير 2022 ، إلا أنه وإلى حدود كتابة هذه الأسطر لازالت حافلة النقل المدرسي ” مصادرة” في مرآب الجماعة، وقد عملت جمعية الآباء جاهدة على التواصل مع مسؤولين بالعمالة والذين أكدوا لها ضرورة استفادة التلاميذ من هذه الحافلة باعتبار ذلك الهدف الرئيسي من تسليمها للجماعة، كما تم التواصل مع المدير الإقليمي للتعليم ليؤكد أهمية خروج الحافلة إلى الفضاء المدرسي والقيام بدورها في نقل التلاميذ من وإلى الفرعية، ليبقى الشريك الأخير والمسؤول المباشر عن الحافلة (جماعة ابن خليل) التي اكد أحد مسؤوليها أن هناك مشكلة في الوثائق، والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل الوثائق تتطلب أربعة أشهر حتى تكون جاهزة؟ أم أن هناك أمور تحبك خلف الستار خاصة مع استحضار الرغبة الأكيدة لمسؤولي الجماعة في إقبار مدرسة “لگرارة” و حرمان أبناء ساكنتها الأصلية قصد إحياء مدرسة بالجماعة بمنطقة “لحميدية “، والتي لن يدرس بها أكثر من ثلاثة تلاميذ على أقصى تقدير لسبب واحد ووحيد أن جميع ساكنة جماعة ابن خليل يقطنون بمدينة الطنطان، بينما السكنيات التي سلمت لبعض الساكنة لازالت فارغة إلا من منزلين أو ثلاثة منازل، في حين تم إقصاء الساكنة الأصلية لجماعة ابن خليل “لگرارة” من السكن والامتيازات، فإلى متى تستمر هذه الفوضى والازدواجية في تدبير الشأن المحلي من طرف مسؤولين خبروا الاصطياد في المياه العكرة لردح من الزمن؟ أم أننا لازلنا نعيش زمن التغاضي عن الخروقات الجمة والإفلات من العقاب بدواع التغول في السلطة والاستقواء حتى على الجهات العليا المسؤولة؟