كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن 80 في المئة من الحالات الاستعجالية ليست مستعجلة، وهو ما يعد من الأسباب الرئيسية للاكتظاظ داخل أقسام المستعجلات، معتبرا أن هذا المشكل “هو المشكل الأساسي الذي تعاني منه المستعجلات”.
آيت الطالب قال في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تعمل على سياسة القرب حتى لا يفِد المرضى على المستعجلات وأن يعالجوا في المستشفيات القريبة منهم، واعتبر أن سياسة القرب التي تنكب عليها الوزارة، ستمكّن من الحيلولة دون توافد 80 في المئة من الحالات غير المستعجلة على أقسام المستعجلات، ما سيجعل الموارد البشرية المشتغلة في هذه الأقسام كافية لتقديم العلاج للمرضى.
وفي ما يتعلق بظاهرة هجرة الأطباء إلى الخارج، قال آيت الطالب إن الحكومة قامت بعدد من الإجراءات من أجل الحيلولة دون ذلك، من خلال مراجعة وضعية الأطباء وظروف عملهم، وتحفيزهم، وتحسين جاذبية القطاع الصحي قصد استقطاب الكفاءات الصحية، سواء المغربية أو الأجنبية، للعمل داخل القطاع العمومي.
وأقر وزير الصحة والحماية الاجتماعي بعدم كفاية الأجور التي يحصل عليها الأطباء في القطاع العام، بالرغم من انتقالها من 8 آلاف درهم إلى 12 ألف درهم، قائلا: “رغم ذلك، فإن الرتبة الاجتماعية للطبيب تبقى منخفضة قياسا بما كانت عليه في السابق”.
ويُقدر عدد الأطباء المغاربة الذين هاجروا إلى الخارج بما بين 10 و14 ألف طبيب وطبيبة، بحسب تقرير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان صدر الأسبوع الماضي، بينما يصل الخصاص في عدد الأطباء بالمغرب إلى 32 ألف طبيب، وفق المعطيات التي قدمها وزير الصحة بمجلس النواب.
وبخصوص تدبير مخزون الدم، أفاد وزير الصحة والحماية الاجتماعية بأن الحملة الوطنية للتبرع بالدم مكّنت من توفير 36 ألفا و41 كيسا من الدم في شهر مارس الماضي.
وأضاف أن المركز الوطني لتحاقن الدم وضع عددا من الإجراءات الرامية إلى استقرار مخزون الدم على طول السنة، منها استراتيجية استقطاب المتبرعين 2021–2023، ونهج سياسة القرب في حملات التبرع بالدم، وإحداث بيت للتبرع بالدم هو الأول من نوعه في المغرب، “يضاهي ما هو موجود على الصعيد العالمي في هذا المجال”، على حد تعبيره.
التعليقات - 80 في المئة من الحالات الاستعجالية ليست مستعجلة على حد قول وزير الصحة والحماية الاجتماعية :
عذراً التعليقات مغلقة