غداً.. تُضيء المملكة المغربية شموع الفرح بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ولي العهد المفدى. مناسبةٌ تُجسّد فيها القلوب المغربية صدقَ الولاء والارتباط الوثيق بالعرش العلوي المجيد، وتُعبّر من خلالها عن فرحتها الكبيرة بمشاركة الأسرة الملكية الشريفة بهذه اللحظات التاريخية.
ففي مثل هذا اليوم من عام 2003، أشرقت أنوار القصر الملكي بميلاد الأمير مولاي الحسن، الذي اختار له جلالة الملك محمد السادس -أيّده الله- هذا الاسم العريق، تكريماً لسلسلة العطاء التي بدأها السلطان مولاي الحسن الأول وخلفه المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، طيّب الله ثراه، تأكيداً على استمرارية المسيرة المباركة للملكية المغربية الأصيلة.
وتظل هذه الذكرى العطرة محطةً وطنيةً تذكّر الأمة بقيمها الراسخة: الوحدة، والاستقرار، والوفاء لمؤسسة إمارة المؤمنين، تلك القيم التي يختزلُها شعار المملكة الخالد: “الله، الوطن، الملك”.
وقد برز صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن خلال العام المنصرم بحضورٍ لافت في المحافل الرسمية والدبلوماسية، مُظهراً حنكةً سياسيةً وتكويناً رفيعاً، مما يعكس جدارته الكبيرة بمهامه المستقبلية كوليٍ للعهد، وسفيرٍ لمسيرة المغرب نحو التقدم والازدهار.
