شطاري نيوز
أثارت الندوة التي عقدتها عمدة الرباط، بحضور ممثلين عن فرق الأغلبية ورؤساء المقاطعات الخمس، لمناقشة تصميم التهيئة وعمليات الهدم في المدينة، موجة من الانتقادات من طرف المعارضة، التي وصفتها بـ”مسرحية رديئة الإخراج”.
وانتقد عمر حياني، المستشار عن فيدرالية اليسار، ما اعتبره رداً غير مقنع على ندوة سابقة عقدتها المعارضة حول نفس الموضوع، مشيراً إلى أن تصميم التهيئة ليس من اختصاص الجماعة، بل يدخل ضمن صلاحيات الوكالة الحضرية والسلطات المركزية.
وأضاف حياني، في تدوينة على صفحته، أن “الندوة جاءت في سياق مخطط أوسع لإفراغ الرباط من سكانها البسطاء، وتعويضهم بمشاريع استثمارية”، مستشهداً بترحيل سكان دور الصفيح إلى مناطق بعيدة مثل تامسنا وعين العودة.
كما انتقد المستشار عمليات الترحيل، مشيراً إلى أن سكان دوار الكرعة كانوا قد اقترحوا حلولاً سكنية بديلة داخل المدينة، قبل أن يتم ترحيلهم، ليتم لاحقاً تخصيص نفس الأرض لإنشاء مشروع “مدينة ألعاب الفيديو”.
من جانبها، نفت عمدة الرباط خلال الندوة الصحفية أن تكون عمليات البيع قد تمت لصالح جهات أجنبية، مؤكدة أن البيع تم بالتراضي لصالح أملاك الدولة، وأن العملية احترمت جميع المراحل القانونية، بما في ذلك البحث العلني الذي دام 60 يوماً.
كما شددت العمدة على أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استعداد المغرب والرباط لاستضافة تظاهرات إفريقية وعالمية، مؤكدة التزام مجلس المدينة بتنفيذ المشاريع التنموية التي تلبي تطلعات السكان.
