شطاري نيوز
جددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحذيرها من موجة الغلاء المستمرة التي أثرت على أسعار جميع المواد الاستهلاكية، معربة عن رفضها للتداعيات السلبية لأشغال تنظيم مونديال 2026، لا سيما ما وصفته بالفوضى التي خلفتها، إضافة إلى الانتهاكات المرتبطة بعمليات هدم المنازل والإفراغ القسري، والتي أدت إلى تشريد العديد من الأسر.
وفي بلاغ صادر عن مكتبها المركزي، انتقدت الجمعية بشدة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيرة إلى أن تفشي الفساد والريع يزيد من تفاقم الأزمة. كما حذرت من أن غياب إجراءات حكومية فعالة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية قد يؤدي إلى احتجاجات شعبية وانفجار اجتماعي.
وأعربت الجمعية عن قلقها من الارتباك الذي تشهده الاستعدادات لتنظيم كأس العالم، مشيرة إلى أن الأشغال التي انطلقت في عدد من المدن تسببت في فوضى مرورية وأثارت استياء المواطنين بسبب تأثيرها المباشر على حياتهم اليومية.
كما أكدت الجمعية أن بعض الملكيات الخاصة باتت مهددة بالهدم، أو تم إزالتها فعليًا بحجة توسيع الطرقات استعدادًا للمونديال، وهو ما اعتبرته انتهاكًا لحقوق المواطنين، مؤكدة أن التهيئة العمرانية لا ينبغي أن تكون على حساب ممتلكات السكان واستقرارهم.
وفي سياق آخر، نددت الجمعية بسياسات الإفراغ القسري التي طالت عددًا من الأسر في مدن وقرى مختلفة، معتبرة أن عمليات الهدم والتشريد التي رافقت هذه القرارات تمثل خرقًا صارخًا للحقوق الأساسية وتهدد الاستقرار الاجتماعي.
كما استنكرت الجمعية ما وصفته بتضييق الدولة على الصحافيين والمدونين والنشطاء الحقوقيين من خلال محاكمات متواصلة تستهدف الأصوات الناقدة، معتبرة أن هذه الإجراءات تعكس تراجعًا خطيرًا في الحريات العامة ومحاولة لإسكات المعارضة وكبح حرية التعبير.